278

Kitaabka Taariikhda

كتاب التأريخ

Daabacaha

دار صادر

Goobta Daabacaadda

بيروت

الفجار

وشهد رسول الله الفجار وله سبع عشرة سنة وقيل عشرون سنة وكان سبب الفجار وهي الحرب التي كانت بين كنانة وقيس أن رجلا من بني ضمرة يقال له البراض بن قيس وكان بمكة في جوار حرب بن أمية وثب على رجل من هذيل يقال له الحارث فقتله وأخرجه حرب بن أمية من جواره فلحق بالنعمان بن المنذر فاجتمع هو وعروة بن عتبة بن جعفر بن كلاب وكان النعمان يوجه في كل سنة بلطيمة إلى عكاظ للتجارة ولا يعرض لها أحد من العرب حتى قتل النعمان أخا بلعاء بن قيس فكان بلعاء بعد ذلك يغير على لطائم النعمان فلما اجتمع عروة والبراض عنده قال من يجير لطائمي فقال البراض أنا وقال عروة أنا مثله فتنازعا كلاما فلما خرجا وتوجه عروة لينصرف عارضه البراض فقتله وأخذ ما كان معه من لطائم النعمان فاجتمعت قيس على قوم البراض ولجأت كنانة إلى قريش فأعانتها وخرجت معها فاقتتلوا في رجب وكان عندهم الشهر الحرام الذي لا تسفك فيه الدماء فسمي الفجار لأنهم فجروا في شهر حرام وكان على كل قبيل من قريش رئيس وعلى بني هاشم الزبير بن عبد المطلب

وقد روي أن أبا طالب منع أن يكون فيها أحد من بني هاشم وقال هذا ظلم وعدوان وقطيعة واستحلال للشهر الحرام ولا أحضره ولا أحد من أهلي فأخرج الزبير بن عبد المطلب مستكرها وقال عبد الله بن جدعان التيمي وحرب ابن أمية لا نحضر أمرا تغيب عنه بنو هاشم فخرج الزبير

Bogga 15