Kitaabka Taariikhda
كتاب التأريخ
Daabacaha
دار صادر
Goobta Daabacaadda
بيروت
وكان له أربعة أولاد حجر و شرحبيل وسلمة الخلفاء ومعد يكرب فملك حجرا في أسد كنانة وملك شرحبيل على غنم وطيء و الرباب وملك سلمة الغلفاء على تغلب والنمر بن قاسط وملك معديكرب على قيس بن عيلان وكانوا يحاورون ملوك الحيرة فقتل الحارث وقام ولده بما كان في أيديهم وصبروا على قتال المنذر حتى كافأوه
فلما رأى المنذر تغلبهم على ارض العرب نفسهم ذلك وأوقع بينهم الشرور فوجه إلى سلمة الغلفاء بهدايا ثم دس إلى شرحبيل من قال له أن سلمة اكبر منك وهذه الهدايا تأتيه من المنذر فقطع الهدايا فأخذها ثم أغرى بينهما حتى تحاربا فقتل شرحبيل فكانت معه تميم وضبة فلما قتل خاف الناس أن يقولوا لأخيه سلمة أن أخاك قد قتل وجعل يسمع قولهم فجزع لقتل أخيه وندم على أن المنذر إنما أراد أن يقتل بعضهم بعضا فقال
( إن جنبي عن الفراش لناب
كتجافي الأسر فوق الظراب ) من حديث نمى إلي فما يرقأ
( دمعي ولا اسبغ شرابي )
وتنكرت بنو أسد بحجر بن عمرو وساءت سيرته فيهم وكانت عنده فاطمة بنت ربيعة أخت كليب ومهلهل فولدت له هندا فلما خاف على نفسه حملها فاجتمعت بنو أسد على قتله فقتلوه وادعى قبائل من بني أسد قتل حجر وكان القائم بأمر بني أسد علباء بن الحارث أحد بني ثعلبة
وكان امرؤ القيس بن حجر غائبا فلما بلغه مقتل أبيه جمع جمعا وقصد لبني أسد فلما كان في الليلة التي أراد أن يغير عليهم في صبيحتها نزل بجمعه ذلك فذعر القطا فطار عن مجاثمه فمر ببني أسد فقالت بنت علباء ما رأيت كالليلة قطا أكثر فقال علباء لو ترك القطا لغفا ونام فارسلها مثلا
Bogga 217