179

Kitaabka Taariikhda

كتاب التأريخ

Daabacaha

دار صادر

Goobta Daabacaadda

بيروت

ومن أراد الصين على البر سار في نهر بلخ وقطع بلاد السغد وفرغانة والشاش والتبت حتى يصير إليها والملك في حصن له منفرد وصاحب شرطته خادم وصاحب خراجه خادم وصاحب حرسه خادم وصاحب أخباره خادم واكثر أعوانه الخدم وهم ثقاته وخراجهم من رؤوس الرجال يوجبون على كل رجل بالغ جزية لأنهم لا يدعون رجلا بغير صناعة فإذا تعطل عن العمل بعلة أو هرم أنفقوا عليه من مال الملك

وهم يعظمون أمواتهم ويطول حزنهم عليهم واكثر عقوباتهم القتل فهم يقتلون على الكذب ويقتلون على السرقة ويقتلون على الزنا إلا قوما معروفين ومن تظلم من عامل الأعمال فصحت مظلمته قتل ذلك العامل وإلا قتل المتظلم منه إن كان كاذبا مبطلا

وحدود الصين من البر ثلاثة حدود ومن البحر حد واحد فالحد الأول الترك والتغزغز ولم تزل بينهم حروب متصلة ثم اصطلحوا وتصاهروا

والحد الثاني التبت وبين التبت والصين جبل عليه مسالح للصين يحترسون من التبت ومسالح للتبت يحترسون من الصين وهم ما بين حد البلدين

والحد الثالث إلى قوم يقال لهم المانساس لهم مملكة منفردة وهم في بلاد واسعة ويقال أن سعة بلادهم طول عدة سنين في عرض مثل ذلك لا يعرف أحد من وراءهم وهم قوم يقاربون أهل الصين

والحد الواحد الذي يلي البحر فمنه يأتي المسلون على ما ذكرنا من عدد البحور

Bogga 183