170

Kitaabka Taariikhda

كتاب التأريخ

Daabacaha

دار صادر

Goobta Daabacaadda

بيروت

واقبل ابن لكسرى كان قد هرب إلى نصيبين لما قتل شيرويه يقال له فرخزاد خسرو فتوج وملك وكان نبيلا فملك سنه ثم وجدوا يزدجرد بن كسرى وكانت أمه حجامة وقع عليها كسرى فجاءت يزجرد فتطيروا منه فغيبوه ثم اضطروا إليه فجاءوا به وأمورهم مضطربة وأهل مملكته مجترئون عليه ولما أتى لملكه أربع سنين قدم سعد بن أبي وقاص القادسية فبعث إليه برستم ثم صار المسلمون إلى المدائن وهي مدينة الملك يوم النوروز وقد استعدت الفرس بصنوف الأطعمة واستعدت احسن الزينة فانهزمت الفرس وهرب يزدجرد فلم يزل المسلمون يتبعونه حتى صاروا إلى مرو فدخل طاحونة وقتله صاحب الطاحونة وكان ملكه إلى أن قتل عشرين سنة

وكانت الفرس تعظم النيران ولا تستنجي بالماء إنما تستنجي بالدهن ولا تتخذ لقصورها أبوابا إنما كانت أبوابها عليها الستور يحفظها الحرس من الرجال ولا تأكل إلا بزمزمة وهو الكلام الخفي وتنكح الأمهات والأخوات والبنات وتذهب إلى أنها صلة لهن وبر بهن وتقرب إلى الله فيهن

ولم تكن لها حمامات ولا كنف وكانت تعظم الماء والنار والشمس والقمر والأنوار كلها

Bogga 174