Kitaabka Taariikhda
كتاب التأريخ
Daabacaha
دار صادر
Goobta Daabacaadda
بيروت
ولما مات بهرام بعث ملك الترك إلى كردية امرأة بهرام وأصحابه يخبرهم بغمه وانه قد قتل كل من شرك في قتله ووجه بأخيه نطر إليهم وكتب إلى كردية امرأة بهرام شموبين أنه يرغب فيها ويأمرها أن تتزوج نطرا فحملت كردية امرأة بهرام جند أخيها وارتحلت فأصابها ومن معها تريد بلاد الفرس فلحقها نطرا أخو خاقان فبرزت إليه في السلاح وقالت لا أتزوج إلا من كان في الشجاعة والقوة مثل بهرام فابرز إلي فبرز إليها أخو خاقان فقتلته ومضت لوجهها
وكان كسرى قد غضب على خاله بندي فسمل عينيه وقطع يديه ورجليه وصلبه حيا لما فعل بأبيه فلما علم بسطام أخو بندي ما فعل كسرى بأخيه خلع كسرى وصار إلى الري وجمع وبلغه أن كردية أخت بهرام وامرأته قد أقبلت من بلاد الترك فتلقاها ومن معها فذم إليها كسرى وخبرها بغدره وفجوره وسألها أن تقيم عنده بمن معها وان تزوجه نفسها ففعلت وكتبت إلى أخيها كردي تعلمه ذلك وتسأله أن يأخذ لها ولمن معها أمانا من كسرى فأخبر كسرى بمصير كردية بمن معها من جند بهرام وأصحابه إلى الري وتزوج بسطام خاله بها ومقامها معه فعلم ذلك كسرى ودعا كردي أخاها فسأله أن يتلطف بها حتى تقتل بسطام وتقدم فيتزوجها فوجه كردي ابرخه امرأته إلى كردية أخته بما ذكر له الملك وانفذ إليها كتب الأمانات لها ولمن معها بأوثق ما يكون من العهود فقبل أصحابها ووثبوا على بسطام فقتلوه
وقدمت كردية على كسرى فتزوجها وأحلها محلا رفيعا فاستقامت لكسرى أموره ودانت له بلاده
ثم وثبت الروم بمورق ملكها فقتلوه وملكوا غيره وصار إليه ابن مورق فوجه معه جيشا ثم قتل ابن مورق وملك هرقل فغزا أصحاب كسرى فقتلهم وشردهم وزحف إليهم حتى هزم شهربراز صاحب كسرى
Bogga 171