Kitaabka Taariikhda
كتاب التأريخ
Daabacaha
دار صادر
Goobta Daabacaadda
بيروت
ثم ملك هرمز بن انوشروان فقرأ على الناس كتابا عاما يعد فيه بالعدل والإنصاف والعفو والإحسان ويأمرهم بما فيه الصالح ونال ظفرا وعزا ففتح عدة مدائن ثم احترأ أعاديه عليه وغزوا بلاده وكان اغلظ الأعداء عليه شابه ملك الترك فانه زحف في خلق عظيم حتى دخل بلاد فراسان وكاد أن يحتوي عليها
واقبل ملك الخزر في جموع حتى نزل اذربيجان فعظم ذلك عليه وخاف ألا يكون له طاقة بصاحب الترك فأتاه رجل من قواده يقال له بهزاد فأعلمه أن عنده رجلا يقال له مهران ستاد عالما . . . . . . وأم خاتون امرأته سألت عما قبلهم فأخبرها أن ابنتها تلد من ملك الفرس ابنا يلي الملك بعد أبيه وانه زحف إليه ملك الترك في خلق عظيم فيوجه إليه بإنسان ليس بالنبيه يقال له بهرام شوبين في شرذمة من الجند ويقتل ذلك الملك ويصطلم ملكه
فلما سمع هرمز ذلك سره ثم طلب بهرام شوبين فقيل له ما نعرف هذا إلا رجلا من أهل الري هو باذربيجان فوجه إليه فأقدمه ثم وجهه إلى شابه ملك الترك في اثني عشر ألف مقاتل فقال موبذان موبذ لهرمز ما اخلقه أن ينال ظفرا غير أن في قرنة حاجبه دليلا على ثلمة يثلمها في ملكك وقال له زاجر كان له مثل ذلك فكتب هرمز إلى بهرام أن يرجع فلم يرجع ووافاه بهرام بهراة وشابه مغتر وكان عند شابه رجل وجه به هرمز ليخدعه يقال له هرمز جرابزين حتى فر منه ثم ارتحل عنه فأرسل شابه من عرف خبر بهرام فانصرف إليه فأعلمه حاله فأرسل إليه شابه في الرجوع فأجابه بهرام بجواب غليظ شديد ثم لقيه وقد عبا جنده وقد كان مع شابه قوم عرافون وسحرة وكانوا يلبسون على أصحاب بهرام ثم التحمت الحرب فاستحر القتل في أصحاب شابه حتى قتل منهم خلق عظيم فولوا منهزمين وقتل بهرام منهم مقتلة عظيمة ولحق شابه فرماه بحربة طويلة فقتله واخذ ساحرا كان مع صاحب الترك فأراد بهرام أن يستبقيه فيكون عدة له في حروبه ثم رأى أن قتله اصلح فكتب بالفتح إلى هرمز فسر به وكتب به إلى الآفاق
Bogga 166