155

Kitaabka Taariikhda

كتاب التأريخ

Daabacaha

دار صادر

Goobta Daabacaadda

بيروت

وفي أيام سابور بن اردشير ظهر ماني بن حماد الزنديق فدعا سابور إلى الثنوية وعاب مذهبه فمال سابور أليه وقال ماني أن مدبر العالم اثنان وهما شيئان قديمان نور وظلمة خالقان فخالق خير وخالق شر فالظلمة والنور كل واحد منهما في نفسه اسم لخمسة معان اللون والطعم ولكنهم كانوا على شرائع الصابئين وكان كلامهم السرياني به يتكلمون وبه يكتبون وهذا رسم خط السرياني ولهم أخبار قد أثبتت رأينا اكثر الناس ينكرونها ويسبشعونها فتركناها لان مذهبنا حذف كل مستبشع

المملكة الثانية من اردشير بابكان

وملك اردشير وهو أول ملوك الفرس المتمجسة وكان ملكه باصطخر وامتنع عليه بعض كور فارس فحاربهم حتى فتحها ثم صار إلى اصبهان ثم صار إلى الأهواز ثم إلى ميسان ثم رجع إلى فارس فحارب ملكا يقال له اردوان فقتله وسمي اردشير شاهنشاه وبنى بيت نار باردشير خره ثم صار إلى الجزيرة وارمينية واذربيجان ثم صار إلى سواد العراق فسكنه وصار إلى خراسان فافتتح كورا منها ولما دوخ البلاد عقد لابنه سابور الملك بعده وتوجه وسماه الملك وتوفي اردشير وكان ملكه أربع عشرة سنة

وملك سابور بن اردشير فغزا بلاد الروم وفتح منها عدة بلدان وأسر خلقا من الروم فبنى مدينة جنديسابور واسكنها سبي الروم وهندس له رئيس الروم القنطرة التي على نهر تستر وعرضه ألف ذراع

Bogga 159