151

Kitaabka Taariikhda

كتاب التأريخ

Daabacaha

دار صادر

Goobta Daabacaadda

بيروت

ثم ملك والنطيانوس أربع سنين ثم ملك تيدوسوس الأكبر وكان في عصره الاجتماع الثاني للنصرانية فاجتمع له بلقسطنطينيه مائة وخمسون أسقفا وثلاثة بطارخة ولم يحضرها بطرخ رومية فوضعوا صحيفة الأمانة واثبتوا روح القدس وكانت صحيفة الأمانة التي وضعوها أومن بالله الواحد الاب ملك كل شيء خالق السماوات والأرض وما يرى وما لايرى وبالرب المسيح ابن الله الذي ولد قبل الدهر نور من نور واله حق من اله حق مولود ليس بمخلوق ومن سوس الأب به كان كل شيء من أجلنا البشر ومن اجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد بروح القدس ومن مريم العذراء فصار بشرا وصلب من أجلنا على عهد بلاطس البنطي واصيب وقبر وقام لثلاثة أيام كما هو في الكتب وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الأب الذي ليس لملكه فناء وبروح القدس الرب الذي من الأب اشتق لذي تكلم فيه الأنبياء وبواحدة القدسية الكنيسة السليحية للحواريين أومن بمكعودية واحدة بمغفرة الخطايا وقيام الأموات وحرموا من قال بعد هذا شيئا وافترقوا من القسطنطينيه وكان ملك تيدوسوس سبعا عشرة سنة

ثم ملك بعده ابن أخيه تيدوسوس الأصغر و أول ووالنطيانوس وكان الجمع الثالث للنصرانية فاجتمع بافسس وحضر مائتا اسقف وخالف نسطور على القوم جميعا وقال أن المسيح جوهران وكيانان اله تام بجوهره وكيانه فالأب ولد الاله ولم يلد أنسانا وألام ولدت إنسانا ولم تلد الإله فقال له قريلس أن كان الأمر كما قلت فمن عبد المسيح فهو مسيء لأنه قد يكون عبد قديما ومحدثا ومن ترك عبادته فقد كفر لأنه يكون قد ترك عبادة القديم كما ترك عبادة المحدث ومن عبد الإله دون الإنسان فلم يعبد المسيح إذ كان لا يستحق أن يقال مسيحا من إحدى جهتيه دون الأخرى فأوجب ذلك على من حضر وسخالفه بطرخ انطاكية فقال نسطور بطرخ انطاكية يقول بمثل قولي

وهرب نسطور إلى ارض العراق فصارت النسطوريه بالعراق وحيروا رئيسهم مكان البطرخ جاثليق فافترقوا على هذا وكان ملك تيدوسوس الأصغر سبع وعشرين سنة

ثم ملك مرقيا نوس وكان في عهده الاجتماع الرابع وكان سبب ذلك أن طرسيوس صاحب اليعقوبيه قال أن المسيح جوهر واحد وطبيعة واحدة فأنكرته النصارى فاجتمع ستمائة وثلاثون أسقفا بالقسطنطينية وناظروا طرسيوس فقالوا له أن كان المسيح كما زعمت طبيعة واحدة فالطبيعة القديمة هي الطبيعة المحدثة وان كان القديم من المحدث فالذي لم يزل هو الذي لم يكن فلم يرجع عن مقالته فحرموه فصار إلى ارض مصر والإسكندرية وكان طبيبا فأقام بها وكان ملك مرقيانوس خمس سنين

Bogga 155