99

Taariikh

التاريخ

Noocyada

بواعث جهاده (ع) لما ولي الخلافة موسى الهادي (1) ولى على المدينة عمر بن عبد العزيز بن عبدالله بن عمر بن الخطاب وكان كارها لأهل البيت(ع)، فأنزل سخطه عليهم وضرب بعضهم وحصرهم في المدينة وأخذ بعضهم بكفالة بعض وكان الحسن بن محمد بن عبدالله بن الحسن في كفالة يحيى بن عبدالله (ع) والحسين بن علي وكان يستعرضهم كل يوم، وفي يوم من الأيام غاب الحسن بن محمد عن العرض لبعض حاجته (2) فأمرهم عمر بإحضاره فأخبروه أنه خرج لحاجته فقال: (( إن لم تحضروه فوالله لأضربن الحسين ألف سوط، ولئن عثرت عليه لأقتلنه. فغضب يحيى(ع) وحلف له وقال: (( لآتينك بالحسن هذه الليلة إن وجدته، أولآتينك إلى دارك حتى تعلم بمجيئي )) (3) .

بيعة الحسين (ع)

كان ما يجري في المدينة على أهل البيت (ع) من الكبت والضغط والإرهاب ومعاملتهم تلك المعاملة السيئة يعانيه ويقاسيه المستضعفون من المؤمنين في الأمصار الأخرى.

وهذا ما وضع الحسين(ع) أما م مسؤلياته الملقاه على عاتقه، وأجبره على إعلان دعوته ليحقق للأمة العدالة ويقيم سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وبعد تلك الحادثة اجتمع أهل البيت (ع) وبعث الحسين إلى الحسن بن محمد يخبره ويقول: (( يا ابن عم قد بلغك ما كان بيني وبين هذا الفاسق فامض حيث أحببت )).

فقال الحسن: (( لا والله يا ابن عمي بل أجيء معك الساعة حتى أضع يدي في يده )). فقال الحسين (ع): (( ما كان الله ليطلع علي وأنا جاء إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو خصمي وحجيجي في دمك، ولكن أقيك بنفسي لعل الله أن يقيني من النار )) (4) .

Bogga 99