168

Taariikh

التاريخ

Noocyada

يعتبر مذهب أهل البيت (ع) هو العامل الأول في الإتصال بين أهل البيت (ع) وأتباعهم في اليمن، مع إخوانهم في الجيل والديلم وغيرها.

كما كان العداء التقليدي لأهل البيت (ع) من قبل الأمويين والعباسيين ومن جرى مجراهم، أن زاد في ترابط أهل البيت (ع)، وتماسكهم مع غيرهم من إخوانهم المؤمنين، ومضاعفة جهودهم لحماية الفكر الإسلامي من الأفكار الدخيلة عليه.

وفي زمن الإمام القاسم (ع) كان أهل البيت (ع) وأتباعهم يتمركزون بشكل سري في العراق والحجاز، فتنقلوا بين هذه المناطق لنشر العلم الشريف، ومدارسته وتعليمه، وقد اشتهر منهم في العراق الإمام أحمد بن عيسى (ع)، والحسن بن يحيى بن الحسن بن زيد (ع)، ومحمد بن منصور المرادي، وفي الحجاز القاسم بن إبراهيم (ع) وأولاده.

وعندما تكونت الدولة الزيدية في الجيل والديلم بقيادة الإمام الناصر (ع) وتكونت الدولة الزيدية في اليمن بقيادة الإمام الهادي (ع). كان كل من القائدين قد تلقى تعليمه في تلك المناطق على أيدي آبائه الكرام، وتلقيا جزءا كبيرا من تعليمهما في العراق، وعندما سمع كل منهما بالآخر أثنيا على بعضهما، وعندما ما سئل الإمام الهادي عن الإمام الناصر (ع) قال: (الناصر عالم آل محمد). ثم كان أول أتصال علمي بأئمة أهل البيت باليمن على يد علي بن العباس بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن (ع)، عاصر الإمام الناصر (ع)، والإمام الهادي (ع) ومنه أخذ علماء البلدين علوم الإمامين(ع).

ثم كان الإتصال الثاني على يد الإمام يحيى بن محمد المرتضى الذي أخذ كتب الإمام الهادي (ع) ونشرها في الجيل والديلم وخراسان وسائر عراق العجم، وعنه أخذ علماء تلك المناطق.

Bogga 168