على أن البعد الزمني والتاريخي وغيرهما من العوامل جعلت الإتصال بين هاتين الدولتين بعيد المنال على خلاف ما سنلمسه بين أهل البيت وأتباعهم في الجيل والديلم، والعراق، واليمن.
الإمام المهدي محمد بن الحسن الداعي (ع)
هو أبو عبدالله محمد بن الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبدالرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
نشأ (ع) على العلم والعبادة وتتلمذ على يد أبي العباس الحسني (1)، أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن الإمام محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) (2).
وأكمل أبو عبدالله الداعي تعليمة على أبي العباس وغيره من العلماء، ورحل إلى العراق والتقى بعلمائها وفقهائها ومنهم: أبو عبدالله البصري، وأبو الحسن الكرخي، وأصبح الغاية القصوى في العلم والخشوع وعلا صيته في بغداد فكان العلماء يأتون إليه للمذاكرة والإستفادة، وانتشر علمه في الآفاق حتى قيل فيه لو مادت الدنيا بشيء لعظمته لمادت بعلم أبي عبدالله الداعي (3).
بنو بويه في بغداد:
Bogga 158