له المؤلفات العديدة مثل كتاب البساط، والمغني، والأمالي في الأخبار ضمنه فضائل العترة (ع). وله كتاب النظام جمعه أبو طالب (ع)، والموجز جمعه أبو القاسم البستي، والإبانة جمعه أبو جعفر الهوسمي، وغيرها الكثير.
قال عنه العلامة مجد الدين بن محمد المؤيدي: (قد اتفق الموالف والمخالف أنه من أئمة الهدى القائمين بالقسط، قال محمد بن جرير الطبري في تاريخه: ولم ير الناس مثل عدل الأطروش الذي أسلم على يديه الديلم، وكان هذا الأطروش فاضلا حسن المذهب عدلا في أحكامه) (1).
دعوته (ع):
ورد على طبرستان أيام الحسن بن زيد، فأكرمه الحسن، وأبقاه عنده إلى أن توفي، وقام أخوه محمد بن زيد، فبقي الناصر (ع) عنده، ثم خرج إلى جرجان أو نيسابور فأخذه واليها واعتقله وضربه بالسياط، ووقع سوط في أذنه فأصابه منه طرش ثم عاد إلى محمد بن زيد (ع) يعاونه ويجاهد معه إلى أن كانت المعركة التي استشهد فيها محمد بن زيد بجرجان، فذهب إلى الري، ونزل بدار محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر بن الحسن، واتصل خبره بجستان ملك الديلم فكاتبه، ووعده الاستجابة لأوامر الإسلام. فخرج إليه (ع) مع أولاده، واستقر عنده إلى أن خالف جستان فخرج إلى سهل الديلم وأعلن دعوته وعرض الإسلام على من بقي منهم..
ثم خرج إلى جيلان ودعاهم إلى الإسلام فأسلموا جميعا وكان ذلك سنة 287ه.
وأقام (ع) في الجيل والديلم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويزيل مالحق بهم من ظلم الحاكمين قبله من (أل وهسودان) ثم خالف عليه جستان لما رأى مصالحه ومطامعه تتهاوى بين يديه وتمرد على الإمام الناصر حتى وقع بينهم حروب كثيرة عاد فيها جستان إلى طاعة الله وأعلن توبته وصار من أتباع الناصر (ع).
فتح طبرستان:
Bogga 151