124

Taariikh

التاريخ

Noocyada

الرابع من الأصول: أن القرآن المجيد مفصل محكم، وصراط مستقيم لا خلاف فيه ولا اختلاف، وأن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما كان لها ذكر في القرآن ومعنى.

والخامس من الأصول: أن التقلب بالأموال والتجارات في المكاسب في وقت ما تعطل فيه الأحكام وينتهب ما جعل الله للأرامل والأيتام والمكافيف والزمنى وسائر الضعفاء ليس من الحل والإطلاق كمثلة في وقت ولاة العدل والإحسان، والقائمين بحدود الرحمن، فجميع هذه الأصول الخمسة لا يسع أحدا من المكلفين جهلها بل تجب عليهم معرفتها (1).

وقال (ع) محذرا من التغافل في هذه الدنيا: (أما بعد فإنه ليس لحي من الدنيا مقام، وعن قليل يأتيك الحمام، وكل خلق تفنيه الأيام ولا تكن كالغافل النوام فإنما الدنيا إلى انصرام، ولن يرى فيها دوام) (2).

وقال (ع) يحث على الطاعات والعمل الصالح: (فكن في سفرك مزتادا وهيىء عدة وزادا، فكأنك قد خرجت من روح الدنيا إلى ضيق اللحد وخشونة متكاه، وانظر بعينيك إلى مصارع المغترين، ومضاجع المستكبرين، أليس ديارهم خالية، وأجسادهم بالية، ومساكنهم مقفرة، وعظامهم نخرة، وعروقهم بالية، وأيامهم فانية) (3) .

وقال (ع) يذكر الإنسان مصيره: (أما بعد فإنك لو رأيت يسير ما بقي من عمرك وأجلك لزهدت في طول ما ترجو من أملك، ورغبت في الزيادة من عملك ، فإنك إنما تلقى غدا في حفرتك، وتخلا في وهدتك ويتبرأ منك القريب، ويتسلى منك الحبيب، فلا أنت إلى أهلك راجع، ولا في عملك زايدا، شارع، فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة) (4) .

Bogga 124