104

Taariikh

التاريخ

Noocyada

محاولات الرشيد السياسية

استشار الرشيد يحيى بن خالد البرمكي في أمر يحي بن عبدالله فأشار عليه بإرسال ابنه الفضل لقتاله فولاه الرشيد تلك الجهة وأعطاه الهدايا والأموال وجهزه بجيش قوامه خمسون ألف رجل، فتوجه الفضل إلى ملك الديلم (( جستان )) وأعطاه الهدايا والأموال وطلب منه تسليم يحيى بن عبدالله (ع) فامتنع جستان عن تسليمه. من جانب آخر كتب الفضل رسالة إلى يحيى (ع) يعرض عليه الأمان ويحذره إن لم يستجب فأجاب عليه يحيى (ع) يذكره بمصير أولئك الذين منحهم العباسيون الأمان قبله فكان مصيرهم القتل، ولم يقبل (1) أمانه.

دور علماء السوء

كان هارون الرشيد قد بعث مع الفضل كتابا إلى يحيى إن امتنع جستان من تسليمه فيه الأمان الموثق وفيه من الإغراءت الشيء الكثير، فرد يحيى(ع) على كتاب هارون الرشيد. ولما ورد كتاب يحيى (ع) (2) على هارون الرشيد جمع أهل الرأي واستشارهم فقال أبو البختري ((وهب بن وهب )) وكان من قضاته علي أن أحتال في ذلك حتى تستلم يحيى من جستان. فقال هارون: كيف ذلك؟ قال: اجمع من وجوه أهل قزوين وزنجان والري وأبهر وهمذان وعلمائها من قدرت عليه ويشهدون عند جستان أني قاضي القضاة فأشهد أن يحيى لك عبد ويشهدون وأنا لك بالخلافة (3)، ففرح الرشيد وأعطاه ثلاثمائة ألف درهم وعينه قاضيا للقضاة.

Bogga 104