101

Taariikh

التاريخ

Noocyada

في الطريق إلى مكة تجهز الحسين (ع) للرحيل إلى مكة في أهله وأصحابه وبلغ عددهم عدد أهل بدر. منهم أكثر من عشرين رجلا من أهل البيت (ع). وسار الجيش حتى وصل (( فخ )) (1) فاعترضتهم القوات العباسية، فأمر الحسين (ع) رجلا من أصحابه ينادي على الناس: (( يا معشر الناس يامعشر المسودة. هذا الحسين بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابن عمه يدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (2) .

المعركة الدامية

لم يستجب العباسيون لنداءات الحسين (ع)، وعبأ موسى بن عيسى أصحابه ومعه من القواد: العباس بن محمد، وجعفر ومحمد ابنا سليمان ومبارك التركي ودارت معركة (3) رهيبة هناك وقاتل الحسين (ع) وأصحابه قتالا شديدا وأظهروا صورة رائعة في التضحية والفداء. ومن ذلك أن الحسن بن محمد أصيب بسهم في عينه فتركه في عينه وجعل يقاتل أشد القتال حتى ناداه محمد بن سليمان: يا ابن خال اتق الله في نفسك ولك الأمان فقال: (( والله مالكم أمان ولكني أقبل منك على أن تمنعني مما تمنع منه نفسك فاعطاه محمد بن سليمان ذلك وأخرج السهم من عينه وعصب عليها وأدخله عليهم. فصاح العباس بن محمد بابنه عبدالله قتلك الله إن لم تقتله أبعد تسع جراحات تنتظر هذا. فقال موسى بن عيسى: إي والله عاجلوه. فهجموا عليه وقتلوه.

وقاتل الحسين دون رهبة أو خوف من تلك الجموع وأصيب بضربة قطعت من جانبه قطعة فذهب ودفنها ثم عاد للقتال وأصيب بطعنة، واستمر في القتال والدماء تنزف منه ولم يستطيعوا مجاراته. فقال حماد التركي وكان راميا: أروني حسينا فأروه ذلك فرماه بسهم فقتله.

ولم ينج من أصحاب الحسين(ع) إلا القليل وقعوا مع القتلى ثم خرجوا مع جنح الليل المظلم واختلطوا بالحجيج. أما من أسر منهم فكان مصيرهم القتل.

Bogga 101