سنة أَربع وَثَمَانِينَ وثمان مائَة
رَجَب مستهله الْجُمُعَة ثَالِث عشرَة جمع الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن قَاضِي عجلون جمَاعَة من الْعلمَاء والقضاة بالمشهد من الْجَامِع الْأمَوِي بِسَبَب أَن الشَّيْخ برهَان الدّين البقاعي الشَّافِعِي أنكر على الإِمَام الْغَزالِيّ قَوْله فِي إحْيَاء عُلُوم الدّين لَيْسَ فِي الْإِمْكَان أبدع مِمَّا كَانَ وَصرح بتكفير ابْن البقاعي وأحضروا شَيْئا من نسخ مُصَنف البقاعي فِي ذَلِك وَكَانَ قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين بن مُفْلِح ضَعِيفا وقاضي الْقُضَاة شهَاب الدّين المريني مُسَافِرًا فَأَشَارَ النَّائِب بِتَأْخِير المناقشة فِي ذَلِك لحين حضورهما وَذهب إِلَى البقاعي جمَاعَة وَهُوَ فِي مَسْكَنه قبلي الْمدرسَة البدرائية وأساؤوا إِلَيْهِ إساءة بَالِغَة وَهَذِه الْمَسْأَلَة قد أنكرها على الْغَزالِيّ جمَاعَة فِي زَمَنه وَأجَاب عَن إعتراضهم فِي = كتاب لَهُ سَمَّاهُ الْأَجْوِبَة المسكتة عَن الأسئلة المشكلة فِي
1 / 87