شهر رَمَضَان مستهله الْأَحَد
ثَانِيه توفّي قَاضِي الْقُضَاة حسام الدّين مُحَمَّد الْعِمَاد الْحَنَفِيّ ولي قَضَاء دمشق مرَارًا وَقبلهَا قَضَاء صفد وَكَانَ حَافِظًا لمذهبه مشاركا فِي الْعُلُوم إِمَامًا فِي الْأَدَب وَالشعر حسن الْخلق والخلق مهاب المنظر جيد الْخط كتب الْكثير بِخَطِّهِ فِي عُلُوم شَتَّى وَدفن بالصالحية وَخلف أَوْلَادًا من جُمْلَتهمْ وَلَده القَاضِي جلال الدّين من فضلاء الْحَنَفِيَّة مَاتَ فِي عشر الثَّمَانِينَ رَحمَه الله تَعَالَى
وَفِيه فوض القَاضِي الشَّافِعِي نِيَابَة الحكم للشَّيْخ الْعَلامَة شمس الدّين خطيب السَّقِيفَة أَعَانَهُ الله تَعَالَى
وَفِيه قوي الضعْف على شَيخنَا شيخ الشَّافِعِيَّة بدر الدّين بن قَاضِي شُهْبَة وَقرر القَاضِي الشَّافِعِي فِي وظائفه ولَايَة معلقَة وبلغه فاضطرب وتنكد فَنزل عَن وظائفه لوَلَده مُحي الدّين عبد الْقَادِر وللقاضي محب الدّين بن قَاضِي عجلون
ثَانِي عشريه توفّي شَيخنَا الْمَذْكُور بدر الدّين مُحَمَّد بن بكر بن أَحْمد مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن ذُؤَيْب بن مشرف كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة الْمَذْهَب وَعَكَفَ عَلَيْهِ الطّلبَة سكن أول عمره بالشامية البرانية وَحفظ الْمِنْهَاج وَقَرَأَ فِي النَّحْو وَغَيره شَيْئا يَسِيرا ثمَّ لَازم الإشتغال على وَالِده وطبقته بِدِمَشْق وَقَرَأَ بِمصْر على الشَّيْخ ولي الدّين الْعِرَاقِيّ الشَّافِعِي وباشر الحكم مُدَّة طَوِيلَة وَكتب الْكثير بِخَطِّهِ وَله مصنفات مِنْهَا شرح الْمِنْهَاج الْكَبِير وَشَرحه الصَّغِير والمسائل المعلمات فِي الرَّد على الْمُهِمَّات وَشرح الأشنهية فِي الْفَرَائِض كَانَ حسن
1 / 44