وَيقْرَأ الْقُرْآن ملازما التِّلَاوَة ترك ولدا ابْنه مُحَمَّد بهاء الدّين يشْتَغل وَيقْرَأ الحَدِيث ويحفظ الْقُرْآن وَكَانَ كِلَاهُمَا سليم الْفطْرَة ساعيا خيرا دينا دفن بمقبرة بَاب الفراديس عَن نَحْو سبعين سنة
سادس عشريه سَافر صَلَاح الدّين مُحَمَّد جمال الدّين عبد الله الْعَدوي قريب شمس الدّين الْمَذْكُور إِلَى مصر
ثامن عشريه توفّي الشَّيْخ مَعْرُوف كَانَ سَاكِنا عِنْد جَامع الثابتية فِي بُسْتَان بَاب الْحجر ملازما لعمل الْبَسَاتِين مَعَ مُلَازمَة الْعِبَادَة وإطعام الْفُقَرَاء وَلَا يَنْقَطِع عَن صَلَاة الصُّبْح بالجامع الْأمَوِي كل يَوْم إِلَّا نَادرا بِحَيْثُ إِنَّه لَا يفتح بَاب الْجَابِيَة إِلَّا وَهُوَ على الْبَاب غَالِبا وَرَأى من سِنِين النَّبِي ﷺ كَأَنَّهُ حضر إِلَى بَيته فَقدم لَهُ طاسة فِيهَا عسل فلعق مِنْهُ النَّبِي ﷺ فَأصْبح وإستمر هَذَا الْعَسَل عِنْده فِي الطاسة كلما جَاءَ أحد من الْقُرَّاء أَو الْفُقَهَاء على تتابعهم يلعق من الطاسة وَهِي بِحَالِهَا توفّي فِي عشر السّبْعين وَدفن بمقبرة الحمرية رَحمَه الله تَعَالَى
جُمَادَى الْأُخْرَى لَيْلَة عاشره توفّي شمس الدّين بن الياسوفي أحد موقعي نَائِب القَاضِي الشَّافِعِي وباشر الْحِسْبَة سنتَيْن بِدِمَشْق ونيابة الحكم بِالْقَاهِرَةِ وَأَيَّام خشقدم كَانَ لَهُ يَد فِي صِيغَة الشَّهَادَة وسطوة على الشُّهُود مقربا عِنْد القَاضِي جمال الدّين الباعوني وَدفن بتربة بَاب الصَّغِير عَن نَحْو سِتِّينَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى
1 / 42