Tarbiyada iyo Waxbarashada Islaamka
التربية والتعليم في الإسلام
Noocyada
271
والرسالة - على اختصارها وعدم إتيان صاحبها بجديد في موضوع التربية - مفيدة وذات أثر واضح في التربية الإسلامية لاشتهارها واعتناء الناس بها واعتمادهم عليها في تهذيب أطفالهم؛ ولهذا ذكرناها. (5-11) مباحث العلامة ابن خلدون
أبدع العلامة المؤرخ الفيلسوف عبد الرحمن بن محمد الحضرمي المالكي المشهور بابن خلدون (؟-808) في مقدمته إبداعا فائقا في تربية الأطفال وطريقة تعليمهم؛ فإنه لم يسلك مسلك اليونان، ولا استحسن طريقة فقهاء الإسلام أو الصوفية والمحدثين، وإنما اختار مذهبا خاصا نلخصه فيما يلي:
يقول ابن خلدون: إن العلم والتعلم طبيعي في العمران البشري لأن الإنسان إنما يتميز عن الحيوان بالفكر الذي يهتدي به ليحصل معاشه، والتعاون مع أبناء جنسه والاجتماع المهيأ لذلك التعاون، وقبول ما جاءت به الأنبياء عن الله تعالى والعمل به واتباع صلاح أخراه.
272
وإن العلوم المتعارفة بين أهل العمران على صنفين: «علوم مقصودة بالذات» كالشرعيات من التفسير والحديث والفقه والكلام والطبيعيات والإلهيات من الفلسفة، و«علوم وسيلة آليه» لتلك العلوم كالعربية والحساب وغيرهما للشرعيات، وكالمنطق للفلسفة، وربما كان آلة لعلم الكلام ولأصول الفقه على طريقة المتأخرين.
فأما العلوم التي هي مقاصد، فلا حرج في توسعة الكلام فيها.
وأما العلوم التي هي آلة لغيرها، فلا ينبغي أن ينظر فيها إلا من حيث هي آلة لذلك الغير فقط ولا يوسع الكلام فيها.
273
والقرآن هو أصل التعليم وأول ما ينبغي تعليمه للولدان، ولأهل الأمصار الإسلامية اختلاف في طرق ذلك على ما قدمناه سابقا.
Bog aan la aqoon