============================================================
الشيخ شرف الدين بن يونس الحكيم كان الفقير إلى مولاه، المستغني عمن سواه، بدمشق المحروسة ، دامت بقاعها المأنوسة، في سنة ست وتسعين من هجرة سيد الأنام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ، فتعصب علي بغير طريق الشيخ شرف الدين المذكور، ورام أن يوصل الي مكروها . فنظمت هذه الآبيات الثلاثة متوجتها إلى لطف الله جل وعلا فانتصرت عليه ، وظهر أنه متعصب على ظلما، وأنه يريد بي ضررا وهفما. والأبيات هي قولي : د الهي لهم مال وجاه وشدة ونصرة أعوان وأعوان أنصار فمن لضعيف عاجز أحدقت به عيون عوادي الدهر كالأسد الضاري سوى لطفك المأمون في كل آفة وغوزثك يا عونا على كل جبار وقلت في المعنى متضرعا إلى عالم الر والنجوى : بتذللي في باب عزك سيدي وتضرعي في الليلة الليلاه أنظر الى بعين لطفك إنني أدعوك في السراء والضراء
============================================================
الأمير شديد بن الآمير آحمد (1) في سنة ثمان عشرة بعد الألف اتفقت عجببة * وهي أنته كان في خيمته في بعض صحارى حلب) وكان ابن عمه الأمير مدلج بن المرحوم الأمير ظاهر معه في الخيمة، وكان الأمير شديد يلعب بالشطرنج مع بعض أقاربه، ولم يكن عنده من اخوته أحد . فاختلس مدلج الفرصة في خاق الامير شديد . وكان آبو شديد آحمد قد قتل والد مدلج ظاقر، فناداه وهو يلعب بالشطرنج ياشديد يا شديدا فقال له : نعم . فما أتم قوله نعم إلا ومدلج قد ضربه بخنجر في صدره خرج من ظهره، ولم يحتج في اخراج روحه الى رمية أخرى، بل كانت روحه في تلك الضرية، وذهبت الى غضب الله ، لكونه كان مدمنا على تعاطي القبائح، مع زيادة الظلم والقهر، وعدم الإنصاف عند الشكاية من أحد وكان مع ذلك جبارا عنيدا متكبترا خسيسا ، قبيح المنظر والفعل والوصف ، غير محسن في نيء من الأشياء: (2154) ولقد ارسل الأمير فخر الدين بن معن مكتوبا يخبر فيه عن قتل المذكور، وقال في مكتوبه أن تاريخ قتل الأمير شديد قد اتفق في هذه الكلمات وهى : مدلج قتل شديد ولد آحمد قلت : حساب هذه الحووف بطريق حساب الجمل ألف وثماني عشر وهؤلاء الطاثفة أعني آل جبار من عادتهم ان من استولى على خيمة (1) في الأمير شديد بن الرحوم الأمير احمد الخياري*.
============================================================
المال والسلاح يكون أميرا حاكما على العرب كلتهم ، فذلك أن لهم خيمة من الشعر كبيرة جدا، ولها نواظر وحرس بالنوبة في اليوم والليلة وكلئها سناديق مقفلة بالأققال المحكمة، والصتاديق مملوهة* من الذهب والفضة والجوهر والسلاح وغير ذلك من نفائس الأشياء النفيسه، فمن نستولى عليها كان حاكما على العرب) سلطانا على جموعهم والعجب أن والد شديد الأمير أحمد قد قتل ظاهرا في بيته وهو ضعيف عنده ، فقدر الله تعالى ان ولد القاقل قتل ولد المقتول ومحل حكومة هؤلاء الطائفة بلاد عانة، والحديثة، وبلاد سلمية وغير ذلك من البلاد. فسبحان الله القادر الذي لا يسيد، وهو العزيز الحميد .
وفي (1) هذه السنة بعيتها مات أمير البحر الذي يقال له مر (4) ادريس.
وكان ميمون النقيبة، قوي الطالع ، غالبا للكفرة، كامرا اشوكتهم، ولم يتول منصبا لسلطان الإسلام ، بل كان يغزر الكفتار ومهما اكتسب من غنيستهم أنفقه على نفسه وعلى جماعته وكان طاعنا في السن تاهز الثانين رحه الله تعالى وقد أرسل الامير فخر الدين بن معن مكتوبا يذكر فيه ألفاظا هي بحساب الجمل تاريخ موته ، وهي قوله : (مدلج قتل شديد ولد أحمد)(3).
توفي وذلك بالواو في الأول سنة ثماني عشرة بعد الألف رحمه الله تعالى .
(1) ما سيأتي ساقط من، ب .
Bog aan la aqoon