وأحضر معك في درس الدرويشية، وأجعل سماطأ عظيا لابتداء درسك. فكان يظن أن الحياة له عائدة ، وأنه يرى زائره ويتفقد (1) عائده . ولم يعرف أن الدهر قد غيتر أحواله، وأنه قد تسلط على لونه فأحاله. ودفن في تربه مرج الدحداح عند أبيه وجده . ولم يكن ذا معارضة حتى يكون موته فرحا لضده: وكان رحمه الله تعالى حليما كريمأ لطيفا سليما ، يعفو عن الظالم ويتباعد عن المظالم، ويرى العقو مغنأ والعقاب مفرما وتعطلت بموته الدروس، وتوحشت بوفاته التفوس. فعليه رحمة الله على الدوام، وسقاه من رحيق مسكه خنام والسلام.
(1) ب و بفقد
============================================================
شيخ الاسلام أحمد الفلوجي شيخ الاسلام على الاطلاق، وحافظ الشام بالاتفاق. من طار صيته في الآفاق ، وتناقلت أحاديث فضله الرفاق . كان قد ارتحل أوائل أمره إلى مصر المحروسة هو وأخوه شيخ الاسلام الشيخ محد الفلوجي) وطلب وأدرك درجة الفتوى، ور كب كرسي الوعظ، ورمقه (7ا) كل لحظ. وجرت له وفائع مع علماء مصر حتى انهم رموه مرة عن كرسي الوعظ . نزل رجل اعمن تحت كرسيه وقام به . وكان الغالب عليه حفظ المسائل دون التحقيق. ولم يكن بارعا في العربية الى الفاية، بل كان الغالب عليه معرفة متون الأحاديث، وحفظ المسائل الفقييته، وضبط أحوال السير، إلى غير ذلك. وكان إليه مرجع الفتوى، ويقول للحاضرين من العوام وغيرهم : تعلمون أن هذه المسئلة لا يعرفها في البلدة غيري. ويحلف على ذلك يمينا مغلظة.
ومر2ة قال (1) : أنا أعلم علماء الشافعية الآن فإن قلت : لانسلم بذلك ، وما الدليل على ذلك 7 قلت : لأني مدرس الشافعية بالشامية البرانية (12، وهي مشروطة * لأعلم علماء الشافعية . فلو لم اكن أعلمهم لما توليتها وكان إماما بالجامع الأموي ، يقرأ بالقرآءات السبع، ويدعي معرفة النغمات المختلفة وكان يخيل لنفسه أنه يعرفها معرفة تامة (1) وقال مرة* (2) انظر التعيمى ا: *27؛ وخعاط دمشق ص 73
============================================================
وكان يكتب على حواشي كتبه كلمات غريبة : منها آنه كتب مرة على حواشي وشرح الروض" قوله : قلت وهذه مسئلة تقتضي ان بيتا معاف (1) من العوارض. وكتب في مكان آخر: قلت وهذه مسئلة ترد على خصمي ابن عبد الحق المصري وهي الي (كانت ((3) سببا لإلقائي عن الكرسي بمصر في سنة كذا .
وحاصل الأمر أنته كان في أيامه بر كة للمسلمين وهداية الضالين دفن في تربة باب الصغير في سنة إحدى وثمانين وتسع مثة. رحمه الله رحمة واسعة. وكانت جنازته في غابة الوجاهة والعظمة (3. رحمه الله تعالى .
1) ممادف (2) ساقط من (3) دالنام*
============================================================
Bog aan la aqoon