Taraif Fi Macrifat Madhahib
الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف
الزبير بن عبد المطلب فضربه وأغرم وأما خاله قدامة بن مظعون شرب الخمر على عهد عمر فلما أراد أن يجلده قال أمسك فإن الله تعالى يقول ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا @HAD@ فظن عمر أن هذه الآية تبطل الحدود فورثتهما إشارة إلى هذا وكان أيضا يجالس النبي(ص)صباحا ومساء فأراد أن يطلق امرأة فلم يحسن فردها رسول الله(ص)حتى يعلم طلاقها.
ثم أقبل عليه فقال له أتيت علي بن أبي طالب وله قرابة وسابقة وفضائل عديدة فبايعته طائعا غير مكره قاصدا إليه ثم جئته فقلت أقلني بيعتي فأقالك ثم أتيت تدق الباب على أصحاب الحجاج تقول خذوا بيعتي فإني سمعت النبي(ص)يقول من بات ليلة وليس في عنقه بيعة إمام مات ميتة جاهلية ثم اضطرب الحيل بالناس فزعمت أنك لا تعرف حقا فتنصره ولا باطلا فتقاتل أهله فقال عبد الله بن عمر حسبك يا أبا محمد فما أردت إلا خيرا وكلمته الجماعة أن يكف
305 ومن ذلك ما رواه الحميدي في الحديث الثاني عشر بعد المائة من المتفق عليه من مسند عائشة عن عروة بن الزبير قال كنت أنا وابن عمر مستندين إلى حجرة عائشة وإنا لنسمع ضربها بالسواك تستن قال فقلت يا أبا عبد الرحمن اعتمر النبي(ص)في رجب قال نعم فقلت لعائشة أي أمتاه ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن قالت وما يقول قلت يقول اعتمر النبي(ص)في رجب فقالت يغفر الله لأبي عبد الرحمن لعمري ما اعتمر في رجب وما اعتمر من عمرة إلا وأنا معه قال وابن عمر يسمع فما قال لا ولا نعم سكت (1) .
Bogga 210