220

Taqyid Kabir

التقييد الكبير في تفسير كتاب الله المجيد

Daabacaha

كلية أصول الدين

Goobta Daabacaadda

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

Fasiraadda
- (واللَّه على كل شيء قدير). على أن المعدوم شيء تتعلق به أثر القدرة؛ لأن موجد المعدوم، ومخترعه هو اللَّه تعالى. وهذه أعم من قوله (للَّه ما في السماوات وما في الأرض)، لتناولها ما هو خارج عنها، والفضاء الذي بين السماء والأرض على نفي الخلأ؛ ولعمومها في الأزمنة الثلاثة، وخصوص الأولى بما عدا المستقبل.
٢٨٥ - (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون. .). إن قلت: الفاعل يخبر عنه بفعله، وتقرر أنه لا يجوز " قام قائم "، ولا " ضرب الضارب " إذ لا فائدة فيه.
فلو قيل: (آمن الرسول) والصحابة أفاد فكيف قال: آمن المؤمنون؟!.
فالجواب: أنه يفيد إذا قيد بشيء كقولك: " قام في الدار القائم "، وهنا أفاد تقييده وهو قوله: (بما أنزل إليه من ربه).
فإن قلت: لمَ ذكر الرسول، ومعلوم أنه آمن؟!.
فالجواب: أنه ذكر مع المؤمنين تشريفًا لهم.
- (كلٌ آمن. .). ابن عطية: (كلٌّ) لفظة تصلح للإِحاطة، وقد تستعمل غير محيطة على جهة التشبيه بالإحاطة، والقرينة تبين ذلك ".
انتهى.

1 / 417