مروان أن يتزوج أم عمر بن عبد العزيز قال لقيِّمه: اجمع لي أربع مائة دينار من طيّب مالي، فإني أريد أن أتزوج إلى أهل بيتٍ لهم صلاح، فتزوج أم عمر بن عبد العزيز.
قال سفيان الثوري: الخلفاء خمسة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمر ابن عبد العزيز، ﵃.
٢ - عمر مجدد القرن الأول: وقال حميد بن زنجويه: قال أحمد بن حنبل: يروى في الحديث: أن الله ﵎ يبعث على رأس كل مائة عام من يصحح لهذه الأمة دينها، فنظرنا في المائة الأولى فإذا هو عمر بن عبد العزيز، ونظرنا في المائة الثانية فإذا هو الشافعي.
٣ - زهد عمر بن عبد العزيز بعد أن تولى الخلافة: وعن الضحاك بن عثمان قال: لما انصرف عمر بن عبد العزيز عن قبر سليمان بن عبد الملك صفَّت له مراكب سليمان، فقال:
ولولا التقى ثم النُّهى خشية الردى ... لعاصيت في حبِّ الصِّبا كلِّ زاجر
قضى ما قضى، فيما مضى، ثم لا يرى ... له صبوة أخرى الليالي الغوابر
ثم قال: إن شاء الله لا قوة إلا بالله، قدموا إليِّ بغلتي.
وعن سهل بن يحيى بن محمد المروزي قال: أخبرني أبي عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، قال: لما دفن عمر بن عبد العزيز سليمان بن عبد الملك وخرج من قبره سمع للأرض هدّه أو رجّة، فقال: ما هذه؟ فقيل: هذه مراكب الخلافة يا أمير المؤمنين، قرّبت إليك لتركبها. فقال: ما لي ولها؟ نحُّوها عني، قرّبوا إليّ بغلتي. فقرِّبت إليه بغلته، فركبها، فجاءه صاحب الشُّرط يسير بين يديه بالحربة، فقال: تنحَّ عني ما لي ولك؟ إنما أنا رجل من المسلمين.