362

Taqrib Wa Irshad

التقريب والإرشاد (الصغير)

Tifaftire

د. عبد الحميد بن علي أبو زنيد

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Daabacaad

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

وقد غلب استعماله في العالم بأحكام أفعال، المكلفين الشرعية دون العقلية، ودون غيره من العلوم،
وكذلك القول معلم قد صار المفهوم من إطلاقه بغلبة العرف معلم أشياء مخصوصة لقوم مخصوصين. وقد الله سبحانه: ﴿خَلَقَ الإنسَانَ، عَلَّمَهُ البَيَانَ﴾ وقال تعالى: ﴿وعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ﴾ وقال تعالى: ﴿فَمَا لِهَؤُلاءِ القَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا﴾ أي يعلمون.
وكذلك فقد صار المفهوم عند أهل اللغة من إطلاق اسم الغائط والعذرة الحدث الذي يجري عليه الاسم مجازًا لا حقيقة، لأن الغائط في اللغة هو المكان المنخفض المطمئن الذي تقضي فيه الحاجة. والعذرة اسم للفناء الذي يستتر به وتقضي الحاجة من ورائه. وقد غلب استعماله في الحدث الذي يجري عليه الاسم مجازًا، وتتبع ذلك يطول. وفيما أومأنا إليه كفاية إن شاء الله.
فصل
فإن قيل، وما الداعي لأهل اللغة إلى تغليب استعمال ما وضعوه لأشياء في بعض ما يجري عليه.
قيل لهم، هذا قد ورد على ما بيناه، ولا يلزمنا معرفة الداعي لهم إلى ذلك.
ويمكن أن يكونوا إنما فعلوا ذلك لكثرة الأشخاص والأجناس وأنواع الحيوان وضيق الأسماء. فجعلوا مطلق بعض المشترك مستعملًا في بعض

1 / 369