11

Taqreeb al-Tadmuriyyah

تقريب التدمرية

Daabacaha

دار ابن الجوزي،المملكة العربية السعودسة

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ

Goobta Daabacaadda

الدمام

Noocyada

تقريب التدمرية فصل: الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر * الكلام في التوحيد والصفات من باب الخبر: الدائر بين النفي والإثبات من قبل المتكلم، المقابل بالتصديق أو التكذيب من قبل المخاطب؛ لأنه خبر عما يجب لله تعالى من التوحيد وكمال الصفات، وعما يستحيل عليه من الشرك والنقص ومماثلة المخلوقات. مثال ذلك قوله تعالى: ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ﴾ [البقرة: ٢٥٥]؛ ففي قوله: ﴿لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾: إثبات التوحيد، وفي قوله ﴿الْحَيُّ الْقَيُّومُْ﴾: إثبات كمال الصفات، وفي قوله: ﴿لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ﴾: نفي النقائص عن الله المتضمن لإثبات الكمالات. * وأما الكلام في الشرع والقدر فهو من باب الطلب: الدائر بين الأمر والنهي من قبل المتكلم، المقابل بالطاعة أو المعصية من قبل المخاطب؛ لأن المطلوب إما محبوب لله ورسوله فيكون مأمورًا به، وإما مكروه لله ورسوله فيكون منهيًا عنه. مثال ذلك قوله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ [النساء: ٣٦؛

1 / 15