Taqassi Hadith Fi Muwatta

Ibn Cabd Barr d. 463 AH
132

Taqassi Hadith Fi Muwatta

التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

Daabacaha

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Goobta Daabacaadda

الكويت [الإصدار ٥٢ من إصدارات مجلة الوعي الإسلامي]

Noocyada

١٣٥ - مالكُ، عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه قال: رَأَى عَامِرٌ بنُ رَبِيْعَةَ سَهْلَ بنَ حُنَيْفٍ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ: ما رَأَيْتُ كَالْيَومِ وَلَا جِلْدَ مُخَبّاةٍ؛ فَلُبِطَ (١) بِسَهْلٍ، فَأَتَى رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقِيلَ لَهُ: يا رَسُولَ اللهِ! هَلْ لَكَ فِي سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ وَاللهِ ما يَرْفَعُ رَأْسَهُ؟ فَقَالَ: "هَلْ تَتَّهِمُونَ لَهُ أَحَدًا؟ " قَالُوا: نَتَّهِمُ عَامِرَ بنَ رَبِيعَة، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللهِ ﷺ عَامِرَ بنَ رَبِيعَةَ فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وَقَالَ: "عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ! ألا بَرَّكْتَ؟ اغْتَسِلْ لهُ"؛ فَغَسَلَ عَامرٌ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ ثُمَّ صَبَّ عَلَيْهِ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ لَيْس بِهِ بأْسٌ (٢). ١٣٦ - مالكُ، عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عباس عن خالد بن الوليد أنه دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ بَيْتَ مَيْمُونَة زَوْجِ النَّبِي ﷺ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِضَبٍّ مَحْنُوذٍ فَأهْوَى إِليهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِيدِه، فَقَالَ بَعْضُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي فِي بَيْتِ مَيْمُونَة:

(١) قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١٠/ ٢٠٤): "فلُبِطَ؛ أي: صُرِعَ؛ وزْنًا ومَعْنى". (٢) الموطأ (١٦٧٩). قال الحافظ أبو بكر ابن العربي -نقلًا عن "فتح الباري" (١٠/ ٢٠٤) -: "إنْ توقَّف فيه متشرّعٌّ، قلنا له: قل الله ورسوله أعلم، وقد عضدته التجربة وصدّقته المعاينة، أو متفلسِفٌ؛ فالردّ عليه أظهر؛ لأن عنده أنّ الأدوية تفعل بقواها، وقد تفعل بمعنى لا يُدرك، ويُسمّون ما هذا سبيلُه الخواصَّ".

1 / 112