Nadiifinta Shareecada
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة
Tifaftire
عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1399 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
الزُّهْرِيّ، والْحَدِيث أخرجه ابْن عَسَاكِر من طَرِيق حَرْمَلَة وَزَاد قَالَ ابْن وهب: أرى ذَلِك فِي فتْنَة عُثْمَان، لِأَن النَّاس افتتنوا فِيهِ، وَسلم أهل الشَّام، فَهَذَا يدل على ثُبُوت الحَدِيث عِنْد ابْن وهب وَيكون الحَدِيث من أَعْلَام النُّبُوَّة فَدخل فِي بَاب المعجزات، وَله طَرِيقَانِ آخرَانِ عَن ابْن عمر مَرْفُوعَة وموقوفة، ولبعضه شَاهد من حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي ذكر الْبلدَانِ، وَفِيه: وَالشَّام مَعْدن الْأَبْرَار، ومصر عش إِبْلِيس ومستقره، وَشَاهد آخر من مُرْسل إِيَاس بن مُعَاوِيَة، أخرج الْأَرْبَعَة ابْن عَسَاكِر.
(١٥) [حَدِيثُ] أنس أَن النَّبِي قَالَ لَهُ: يَا أَنَسُ إِنَّ النَّاسَ سَيُمَصَّرُونَ أَمْصَارًا، وَيُمَصَّرُونَ مِصْرًا يُقَالُ لَهُ الْبَصْرَةُ، فَإِنْ أَنْتَ أَتَيْتَهَا فَسَكَنْتَ فِيهَا فَاجْتَنِبْ مَسْجِدَهَا وَسُوقَهَا وَقَبَضَهَا وَأَحْسِبُهُ، قَالَ وَعَلَيْكَ بِضَوَاحِيهَا فَسَيَكُونُ بِهَا خَسْفٌ وَمَسْخٌ، قَالَ أنس فَمن هَا هُنَا سكنت الْقصر (عد) وَلَا يَصح فِيهِ عمار بن زربى (تعقب) بِأَنَّ لَهُ طَرِيقًا آخَرَ عَنْ أنس أخرجه أَبُو دَاوُد فِي سنَنه، قَالَ الْحَافِظ العلائي وَإِسْنَاده من رجال الصَّحِيح كلهم، وَطَرِيق آخَرُ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ وَله شَاهد عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا، أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي الْفِتَن، وَعَن حُذَيْفَة مَوْقُوفا، أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف.
(١٦) [حَدِيثٌ] سَيَكُونُ بَعْدِي بُعُوثٌ كَثِيرَةٌ، فَكُنْ فِي بَعْثِ خُرَاسَانَ ثُمَّ انْزِلْ مَدِينَةَ مَرْوٍ بَنَاهَا ذُو الْقَرْنَيْنِ وَدَعَا لَهَا بِالْبَرَكَةِ، وَلا يُضَرُّ أَهْلُهَا بِسُوءٍ (حب) من حَدِيث بُرَيْدَة، وَفِيه سهل بن عبد الله بن بُرَيْدَة، وَعنهُ أَخُوهُ أَوْس ضَعِيف جدا (تعقب) بِأَن الإِمَام أَحْمد أخرجه، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر إِنَّه حَدِيث حسن فَإِن أَوْسًا وسهلا لم ينفردا بِهِ فقد ذكر أَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل أَن حسام بن مصك رَوَاهُ عَن عبد الله ابْن بُرَيْدَة، وحسام وَإِن كَانَ فِيهِ مقَال فقد قَالَ ابْن عدي إِنَّه مَعَ ضعفه حسن الحَدِيث وَلم ينْفَرد كَمَا ترى، فَالْحَدِيث حسن بِهَذَا الِاعْتِبَار (قلت) هَذَا الحَدِيث والتعقب عَلَيْهِ نقلتهما من النكت البديعات وَلَيْسَ فِي اللآلئ المصنوعة، وَرَأَيْت على هَامِش نُسْخَة من الموضوعات اسْتِدْرَاك هَذَا الحَدِيث بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين القلقشندي، وَكتب عقبه لم يذكر الْمُؤلف هَذَا، وَقد ذكر أحسن حَالا مِنْهُ، لَكِن تَابع سهلا عَن أَبِيه حسام ابْن مصك، وَفِيه مقَال أخرجه أَبُو نعيم فِي الْفَصْل الثَّامِن وَالْعِشْرين من دَلَائِل النُّبُوَّة،
2 / 51