Nadiifinta Shareecada
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة
Baare
عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1399 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
(٦٠) [حَدِيثٌ] " مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةُ لِحْيَتِهِ ". (عد خطّ وَأَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي) من حَدِيث ابْن عَبَّاس، (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظ: " إِن رَأس الْعقل التحبب إِلَى النَّاس وَإِن من سَعَادَة الْمَرْء خفَّة لحيته " وَلَا يَصح، فِي الأول أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ، وَفِي الثَّانِي الْمُغيرَة بن سُوَيْد مَجْهُول، وسكين ابْن أبي سراج ويوسف بن الْغَرق شَيْخه، وَفِي الثَّالِث سُوَيْد بن سعيد ضعفه يحيى وَبَقِيَّة مُدَلّس، وَأَبُو الْفضل وَهُوَ بَحر بن كنيز السقاء لَيْسَ بشئ، وَفِي الرَّابِع وَرْقَاء لَا يُسَاوِي شَيْئا وَالْحُسَيْن بن الْمُبَارك حدث بمناكير (تعقب) بِأَن الْمُغيرَة وَثَّقَهُ ابْن حبَان، وورقاء هُوَ الْيَشْكُرِي روى لَهُ السِّتَّة. (قلت) أشبه طرق الحَدِيث طَرِيق سُوَيْد بن سعيد، وَقَول ابْن الْجَوْزِيّ فِي أبي الْفضل إِنَّه بَحر بن كنيز فِيهِ نظر، فقد نقل الذَّهَبِيّ عَن أبي حَاتِم أَنه مَجْهُول، وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فآفته فِيمَا يظْهر الْحُسَيْن بن الْمُبَارك فقد اتهمه ابْن عدي، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي حَدِيثه الْمَذْكُور هَذَا كذب وَالله تَعَالَى أعلم.
(٦١) [حَدِيثٌ] . " نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ ". (عد) من حَدِيث جَابر من طَرِيقين فِي إِحْدَاهمَا شيخ بن أبي خَالِد، وَفِي الْأُخْرَى حَمْزَة النصيبي، وَمن حَدِيث أنس من طَرِيق دِينَار مولى أنس بِلَفْظ: الشّعْر فِي الْأنف وَالْأُذن أَمَان من الجذام، وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة من طَرِيق رشدين بِلَفْظ: " الشّعْر فِي الْأنف أَمَان من الجذام ". وَمن حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظِهِ الأول من طَرِيق أبي الرّبيع السمان وَهُوَ مَتْرُوك. (عق عد) من حَدِيثهَا أَيْضا من طَرِيق نعيم بن مورع بن تَوْبَة الْعَنْبَري (حب) من حَدِيثهَا أَيْضا من طَرِيق يحيى بن هَاشم السمسار، قَالَ ابْن عدي: هَذَا الحَدِيث يعرف بِأبي الرّبيع السمان سَرقه مِنْهُ نعيم وَيحيى السمسار وَسَرَقَهُ أَيْضا يَعْقُوب بن الْوَلِيد (تعقب) بِأَن الْأَشْبَه أَنه ضَعِيف لَا مَوْضُوع، وأمثل طرقه طَرِيق رشدين، وَقد مر أَنه لم ينْتَه حَاله إِلَى أَنْ يُحْكَمَ عَلَى حَدِيثِهِ بِالْوَضْعِ، وَطَرِيق أبي الرّبيع السمان واسْمه أَشْعَث بن سُلَيْمَان، فَإِنَّهُ روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ البُخَارِيّ: لَيْسَ بِالْحَافِظِ، سمع مِنْهُ وَكِيع وَلَيْسَ بمتروك، وَحَدِيثه هَذَا أخرجه
1 / 202