190

Tanwir

التنوير شرح الجامع الصغير

Tifaftire

د. محمَّد إسحاق محمَّد إبراهيم

Daabacaha

مكتبة دار السلام

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

الذهب، أتاني ملك وإن حجرته تساوي الكعبة فقال: إن ربَّك يقرئك السلام، ويقول لك: إن شئت نبيًّا ملكًا" [ص: ٢١]، وإن شئتَ نبينًا عبدًا، فأشار إليَّ جبريل، ضع نفسك، فقلتُ: نبيًّا عبدًا)، قالت: فكان بعد ذلك لا يأكل متكئًا، ويقول: (آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد) (ابن سعد) (١) هو الحافظ العلامة عبد الله بن سعد البصري مولى بني هاشم، مؤلف الطبقات الكبرى والصغير، ومصنف التاريخ، ويعرف بكاتب الواقدي، وكان كثير العلم، كتب الكثير: كتب الفقه والحديث والغريب، توفي في جمادى سنة ثلاثين ومائة ﵀ (٢)، (عن عائشة) هي بالهمز، وقراءتها بالمثناة التحتية لحن، وهي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق كانت فقيهةً عالمةً فاضلةً، يرجع إليها الصحابة، وهي كثيرة الحديث عن رسول الله ﷺ، عارفة بأيام العرب وأشعارها، خطبها النبي ﷺ وتزوجها بمكة في شوال سنة عشر من النبوة، ولها ست سنين وأعرس بها في المدينة في شوال سنة اثنتين من الهجرة، ولها تسع سنين، وروى عنها عددٌ كثيرٌ من الصحابة وغيرهم، ماتت بالمدينة سنة سبع وخمسين، وصلى عليها أبو هريرة، وكان خليفة مروان على المدينة في أيام معاوية (٣).
والحديث رمز المصنف لحسنه، ورواه البيهقي عن يحيى بن أبي كثير

(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (١/ ٣٨١) وأبو يعلى (٤٩٢٠) قال الهيثمي (٩/ ١٩): رواه أبو يعلى وإسناده حسن، والبيهقي في الشعب (٥٩٧٥) مرسلًا وهناد في الزهد (٨٠٠) وابن عساكر (٤/ ٧٤) وحسّن سنده العجلوني في كشف الخفاء (١/ ١٧) عن عمرو بن مرة.
وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (٧) والسلسلة الصحيحة (٥٤٤).
(٢) هكذا أورد في المخطوط، والصواب في اسمه أنه: محمد بن سعد بن منع الهاشمي مولاهم، أبو عبد الله البصري، المعروف بابن سعد وبكاتب الواقدي لكونه لازم شيخه محمد بن عمر الواقدي زمنًا طويلًا، وكتب له، انظر لترجمته: تاريخ بغداد (٥/ ٣٢١)، وفيات الأعيان (٤/ ٣٥١)، تذكرة الحفاظ للذهبي (٢/ ٤٢٥)، وسير أعلام النبلاء (١٠/ ٦٦٤)، النجوم الزاهرة (٢/ ٢٥٨).
(٣) انظر: الطبقات الكبرى (٨/ ٥٨)، الإصابة (٨/ ١٦).

1 / 207