129

Tanwir

التنوير شرح الجامع الصغير

Baare

د. محمَّد إسحاق محمَّد إبراهيم

Daabacaha

مكتبة دار السلام

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

وقال أيضًا: فالله أعلم، كيف شرح على أُمّ كثيرة الغلط. وقال: وهذا من ضعف أصله الذي شرح عليه. وقال: "وهو مما نبهناك أنه شرح على أصل غير صحيح ... "، وقال في موضع آخر: "رمز المصنف لضعفه فيما رأيناه مقابلًا على خطه"، وقال الشارح (المناوي): "رمز لصحته؛ لأننا تتبعنا ما ينقله الشارح من ذلك، فوجدناه غير مطابق لما قوبل، فقد رأينا اختلافًا كثيرًا في النسخ في ذلك". فيمكن الاعتماد على الرموز التي أثبتها الصنعاني؛ لأنه اعتمد على نسخة المؤلف، ونسخ أخرى مقابلة على نسخة المؤلف، فهذه ميزة عظيمة لهذا الكتاب. ٢ - يتميز الصنعاني بعقيدة صحيحة صافية، عقيدة أهل السنة والجماعة، وبخاصة في الأسماء والصفات، فلا يُرى التأويل والتفويض وقد رد كثيرًا على المؤولين والمفوضين. ٣ - وقد اعتنى الصنعاني -كثيرًا- بكشف علل الأحاديث، حيث تكلم على علل الأحاديث كثيرًا، ومنها: الاختلاف على الراوي، والاختلاف بين الرواة في الضبط والحفظ، والاختلاف في الرفع والوقف، وغيرها من أنواع العلل. ٤ - حكم الصنعاني -غالبًا- على الأحاديث، أو نقل عن المناوي أو عن غيره الأحاديث التي لم يرمز لها السيوطي تصحيحًا أو تحسينًا أو تضعيفًا. ٥ - نقد الصنعاني صاحب الجامع الصغير كثيرًا، فالأحاديث التي رمز لها السيوطي بالصحة أو الحسن أو الضعف وهي في نقد الصنعاني معلة أو فيها ضعف، فقد بيّن ذلك، فأجاد وأفاد. ٦ - تكلم على الرواة بذكر ما لهم وما عليهم، وضبط أسماءهم -إن كانت تحتاج إلى ضبط- وذكر مَنْ عدَّلهم أو جرحهم، وكشف حال من احتاج إلى ذلك، ثم بعد ذلك حكم على الحديث بما يليق به.

1 / 134