123

Tanwir Miqbas

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Goobta Daabacaadda

لبنان

وَمن السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا الْأَعْرَاف وَهِي كلهَا مَكِّيَّة وآياتها مِائَتَان وست وكلماتها ثَلَاثَة آلَاف وسِتمِائَة وَخمْس وَعِشْرُونَ وحروفها أَرْبَعَة عشر ألفا وثلثمائة وَعشرَة أحرف ﴿بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم ﴿
وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى ﴿المص﴾ يَقُول أَنا الله أعلم وَأفضل وَيُقَال قسم أقسم بِهِ
﴿كِتَابٌ﴾ إِن هَذَا الْكتاب يَعْنِي الْقُرْآن ﴿أُنزِلَ إِلَيْكَ﴾ جِبْرِيل بِهِ ﴿فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ﴾ فَلَا يَقع فِي قَلْبك شكّ ﴿مِّنْهُ﴾ من الْقُرْآن أَنه لَيْسَ من الله وَيُقَال ضيق ﴿لِتُنذِرَ بِهِ﴾ بِالْقُرْآنِ أهل مَكَّة لكَي يُؤمنُوا ﴿وذكرى﴾ عظة ﴿لِلْمُؤْمِنِينَ﴾
﴿اتبعُوا مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ﴾ يَعْنِي الْقُرْآن أحلُّوا حَلَاله وحرموا حرَامه ﴿وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ﴾ لَا تعبدوا من دون الله ﴿أَوْلِيَآءَ﴾ أَرْبَابًا من الْأَصْنَام ﴿قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ﴾ مَا تتعظون بِقَلِيل وَلَا بِكَثِير
﴿وَكَم مِّن قَرْيَةٍ﴾ من أهل قَرْيَة ﴿أَهْلَكْنَاهَا﴾ عذبناها ﴿فَجَآءَهَا بَأْسُنَا﴾ عذابنا ﴿بَيَاتًا﴾ لَيْلًا أَو نَهَارا ﴿أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ﴾ نائمون عِنْد القيلولة
﴿فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ﴾ قَوْلهم ﴿إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَآ﴾ عذابنا بهلاكهم ﴿إِلاَّ أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظالمين﴾ مُشْرِكين
﴿فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذين أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ﴾ الرُّسُل يَعْنِي الْقَوْم عَن إِجَابَة الرُّسُل ﴿وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسلين﴾ عَن تبليغهم
﴿فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم﴾ فلنخبرنهم ﴿بِعِلْمٍ﴾ بِبَيَان ﴿وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ﴾ عَن تَبْلِيغ الرُّسُل وَإجَابَة الْقَوْم
﴿وَالْوَزْن﴾ وزن الْأَعْمَال ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿الْحق﴾ الْعدْل ﴿فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ﴾ حَسَنَاته فِي الْمِيزَان ﴿فَأُولَئِك هُمُ المفلحون﴾ الناجون من السخط وَالْعَذَاب
﴿وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ﴾ حَسَنَاته فِي الْمِيزَان ﴿فَأُولَئِك الَّذين خسروا أَنْفُسَهُم﴾ بالعقوبة ﴿بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا﴾ بِمُحَمد ﵊ وَالْقُرْآن ﴿يِظْلِمُونَ﴾ يكفرون
﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ﴾ ملكناكم ﴿فِي الأَرْض وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا﴾ فِي الأَرْض ﴿مَعَايِشَ﴾ مَا تَأْكُلُونَ وَمَا تشربون وَمَا تلبسُونَ ﴿قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾ مَا تشكرون بِقَلِيل وَلَا بِكَثِير وَيُقَال شكركم فِيمَا صنع إِلَيْكُم قَلِيل
﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ﴾ من آدم وآدَم من تُرَاب ﴿ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ﴾ فِي الْأَرْحَام وصورنا آدم بَين مَكَّة والطائف ﴿ثُمَّ قُلْنَا للْمَلَائكَة﴾ الَّذين كَانُوا فِي الأَرْض ﴿اسجدوا لآدَم﴾ سَجْدَة التَّحِيَّة ﴿فسجدوا إِلاَّ إِبْلِيسَ﴾ رئيسهم ﴿لَمْ يَكُنْ مِّنَ الساجدين﴾ مَعَ الساجدين بِالسُّجُود لآدَم
﴿قَالَ مَا مَنَعَكَ﴾ قَالَ الله يَا إِبْلِيس مَا مَنعك ﴿أَلاَّ تَسْجُدَ﴾ لآدَم (إِذْ أَمَرْتُكَ) بِالسُّجُود ﴿قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ﴾ أَنا نَارِي وآدَم طيني وَالنَّار تَأْكُل الطين
﴿قَالَ﴾ الله لَهُ ﴿فاهبط مِنْهَا﴾ فَانْزِل من السَّمَاء وَيُقَال فَاخْرُج مِنْهَا من صُورَة الْمَلَائِكَة ﴿فَمَا يَكُونُ لَكَ﴾ مَا يَنْبَغِي لَك ﴿أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا﴾ أَن تتعظم فِي صُورَة الْمَلَائِكَة على بني آدم ﴿فَاخْرُج﴾ من صُورَة الْمَلَائِكَة وَيُقَال فَاخْرُج مِنْهَا من الأَرْض ﴿إِنَّكَ مِنَ الصاغرين﴾ من الذليلين بالعقوبة
﴿قَالَ أَنظِرْنِي﴾ أجلني ﴿إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ من الْقُبُور أَرَادَ الملعون أَن لَا يَمُوت
﴿قَالَ﴾ الله لَهُ ﴿إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ﴾ من المؤجلين إِلَى نفخة الصُّور
﴿قَالَ﴾

1 / 124