وكان بعض المشايخ يقول في أولاده إذا رأهم : هؤلاء الأيتام وإن كان أبو هم حيا ، والاسترسال في هذه الللمعة يغرجنا عن غرض الكتاب (1) بمعنى انه يحصل له ذهول عنه وقت الصفاء مع الله فينساهم لا أنه لا يعرفهم أصلا لتنوير في إسقاط التدبير انعطاهن لما قال الله تعالى: (وما خلقت الجن والنس إلا ليعبدون) [الذاريات :56 علم سبحانه أن لهم بشريات يطالبهم بمفنضاها تشوش عليهم صدق التوجه إلى العبودية ، فضمن لهع الرزق كى يتفرغوا إلى غدمته ولا يشتغلوا بطلبه عن عبادنه فقال: (ما أريد منهع من رزق) [الذاريات : 57] أى : ما أريد منهم أن يرزقوا أنفسه فقد كفينهم ذلك بحسن كفايتى وبوجود ضمنى (وما اريد أن يطعمون) [الذاريات : 57] لأنى أنا القوى الصمد الذي لا يطعم ، لذلك عقبه بقوله سبحانه : (ن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) [الذاريات :58] أى : ما أريد منهم ان يرزقوا أنفسهم لأنى أنا الرزاق لهم، وما أريد أن يطعمون لأنى أنا ذو القوة ، ومن له القوة في ذانه غنى عن أن يطعم أو يطعم(1) ، فتضمنت الآية الضمان للعباد بوجود أرز اقهم لقوله : (ن الله هو الرزاق) ولزم المؤمنين أن يوحدوه فى رزقه ولا يضيفوا منه شيئا إلى خلقه ، وأن لا يضيفوا ذلك إلى اسبابهم ، وان لا يسندوه إلى الكننسابهع، وقد قال الراوى : لصبح رسول الله صلم انر سماء كانت من الليل فقال دأتدرون ماذا قال ربكم?» قلنا : لا يا رسول الله ، قال : «قال ربكع : اصيح من عبادى مؤمن بى وكافر بى، فلما من قال : مطرنا بفضل الله وبرحعته فذاك مؤمن بى ذافر بالكواكب، وأما من قل : مطرنا بتوء كذا أو بنجم كذا فذاك قافر بى ومؤمن بلكواكب» ، ففي هذا الحديث فائدة عظمى للمؤمنين وبصيرة هيدرى للموقنين ، ولمنعلع الأدب مع رب العالمين ، ولعل هذا الحديث يكون أيها المؤمن ناهي لك عن التعرض إلى علم الكواكب واقتراناتها وناهيا لك أن ندعى وجود نتأثيراتها واعلم أن لله فيك قضاء لابد إن ينفذه، وحكما لابد أن يظهره، فعا فاندة لتجسس على غيب علام الغيوب ? وقد نهانا سبحانه أن نتجسس على عباده فقال : ى : يطعع بنفسه أو يطعمه غيرد.
التنوير في إسسقاط التدبير (ولا تجسسوا) [الحجرات : 12] فكيف لنا أن نتجسس على غيبه ؟ ولقد أحسن من قإل : قبر عنى النجم أنى 5 كافر بالذى قضته الكواقب عالع أن ما يكون وما 5 كان قضاء من المهيمن واجب فائدة اعلم أن مجىء هذه الصيغة على بناء فعال نقتضى المبالغة فيما سيقت له ، فرزاق أبلغ من رازق لأن فعالا في باب المبالغة أبلغ من فاعل ، فيمكن أن نكون هذه المبالغة لتعدد أعيان المرزوقين ، ويمكن أن نكون لنعداد اعيان الرزق ، ويمكن أن يكون العراد هما جميعا.
فاتدة: نرجع الى علم البيان ، اعلم أن الدلاكة على المعنى المقصود به وجود الثناء بالصفة(1) أبلغ من الدلالة عليه بالفعل ، فقولك : تزيد محسن" أبلغ من قولك : نزيد يحسن" ، أو : ثقد لحسن، ؛ وذلك لأن الصفة تدل على النبوت والاسنتقرار ، والأفعال أصل وضعها التجدد والانقراض؛ ولذلك كان قوله سبحانه : (إن الله فو الرزاق ) [الذاريات :58] أبلغ من قوله : إن الله هو يرزق ، ولو قال : "إن الله هو يرزق3 لم يفد لا إثبات الرزق له، ولع يفد حصر ذلك فيه، فلما قال : (إن النه فو الرزاق) أفاد ذلك انحصار الرزق فيه، فكأنه لما قال : (إن الله فو الرزاق) قد قال : لا رزاق إلا الله الآيد الثانية في أه الرزق : قوله نتعالى: (الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يخييكم) [الروم :40 فتضمنت الآية أن الخلق والرزق مقترنان ، أى : كما سلمنع لله بأنه التحلق من غير دعوى منكم للخالقية معه كذلك سلموا له أنه الرزاق ولا ندعوا ذلك معه ، أى : كما (1) في المخطوط (على الصفة) والعثبت الصعيح مراعاة للمعنى .
الدنوير في إسقاط التدبير انفرد فبكم بالخلق والإيجاد كذلك هو المنفرد بالرزق والإمداد، فقرنهما للاحنجاج على العباد و بيا لهم أن يشهدوا رزقه من غيره وإحسانه من خلفه، وانه سبحانه كما خلق من حيث لا وسانط له ولا أسباب كذلك هو الرزاق من غير أن ينوقف رزقه على واسطة لو وجود سبب الفاندة الثانية : أنه أفاد سبحانه بقوله : (الذي خلقكم ثم رزقكم) أن الرزق قد أمضى شأنه وأبرع أمره ، وليس للقضاء فيه أمر يتجدد في الأحيان ولا ينعاقب بنعاقب الزمان ، وإنما ينجدد ظهوره لا نبونه.
والرزق يطلق على فسعين: ما سبق في الأزل قضاؤه ، وعلى ما ظهر بعد وجود العبد إبداؤه، والأية تحتمل الوجهين، فإن كان المراد ما سبقت به الأقدار فثعم" لترتيب الأخبار، وإن كان العراد رزق الإظهار فهى ننبيه للاعتبار ، وسر الآية التى سيفت من أجل إثبات الإلهية لله سبحانه كأنه يفول : يا من يعبد غير الله (الذي خلقكم ثم رزقكم ثع يميتكم ثع يتييكغ) فهل تجدون هذه الأوصاف لغير5? أم يمكن أن يكون لأحد من خلقه؟ فمن انفرد بها ينبغى أن يعرف بإلهيته ويوحذ في ربوبينه، ولذلك قال بعد ذلك : (هل من شركانكم من يفعل من ذلكم من شيء سبعانه وتعالى غما يشركون) [الروم :40] الآية الثالثة في امر الرزق : قوله سبحانه: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسلك رزقا نعن نرزقك والعاقبة للتقوى) إطه : من أجل الرزق .
- التنوير في إسقاط التدبي وقى هذه الآية فواند : الأولى: يجب أن نعلع أن النبى صلم وان كان هو المخاطب بهذه الأية فحكمه وو عدها منعلق بأمنه لبضا، فكل عبد مقول له: (وأمر أطلك بالصلاة واصطبر عليه لما نسنالك رزقا نعن نرزقك والعلقبة للتقوى) وإذ قد فهمت هذا فاعلم أن الله أمرك أيها العبد أن تأمر أهلك بالصبلاة ؛ لأناد كما يجب عليك ان تصل أرحامهم بأسباب الدنيا والإيثار بها كذلك يجب عليك أن نصلهم بأن تتندبهم (1) إلى طاعة الله وتجنبه وجود معصيته ، وكما كان أهلك أولى ببرك الدنيوى كذلك هم اولى ببرك الأغروى، ولأنهم رعبك، وقد قال صللم : «كلكم راع وعلقم مسنول عن رعيته» ، وقال الله سبحانه في الآية الأخرى : (وانذر عشيرتك الأقربين) الشعراء : 214] كما قال ههنا : (وأمر أفلك بالصلاة) إطه : الفائدة الثانية : انظر إلى قوله سبحانه ، أمره في الأية أن يأمر أهله قبل أن يأمره هو فو نفسه بالاصطبار عليها ليعلمك أن الآية سيفت للأمر بأمر الأهل بالصلاة، وان غير هذا إنما جاء بطريق النبع ، وإن كان مقصودا في نفسه ، لكنه لما علم العبد أنه مأمور في نفسه بالصلاة لا شك فيه ، فأراد العحق سبحانه ان بنبه العباد على مام لعلهع أن يهملوه، فمر رسوله بذلك ليسمعوا فيتبعوا فيكونوا لذلك مسار عين وعلى القيام به منابرين .
أي : تدعوهم.
التنوير في إسقاط التدبير تقبية: اعلع أنه يجب عليك أن تأمر أهلك بالصملاة من زوجة أو أمة أو ابنة أو غعير ذلك ، ولك أن نضربهع على بركها (1) ، وليس لك عند الله حجة أن تقول : أمرت فلم يسمعوا، فلو علموا لنه يشق عليك نرك الصلاة كما يشق عليك إذا أفسدوا طعام أو تركوا من مهمانك أمرا ما تركوا، بل اعتادوا منك أنك تطالبهم بحظظوظ نفسك، و لا تطالبهم بحقوق سيدك؛ فلاجل ذلك أهملوها، ومن كان محافظا على الصلا وعنده أهل لا يصلون وهو غير أمر لهم بها حشر يوم القيامة في زمر، المضلعين للصلاة، فإن قلت : إنى أمرتهع فلم يفعلوا، ونصحتهم فلم يقبلوا، وعاقبت على ذلك بالضرب فلع يكونوا فاعلين لها ، فكيف أصنع ? فالجواب أنه ينبغى لكك مفارقة ما يمكن مفارقته ببيع(2) أو طلاق، والإعراض عما لا يمكن بيوننه عنك بذلك(3)، وأن نهجرهم في الله ، فإن الهجر في الله يوجب الصلة به .
القايدة القالفة: قوله سبحانه : (واصطبر عليها) فيه إشارة أن في الصلاة نكليفا للنفوس شاقا عليها ؛ لأنها نلتى في اوقات ملاذ العباد واشغالهم فتطالبهع بالغروج عن ذلاد كله إلى القيام بين يدى الله، والفراغ مما سوى الله ، ألا ترى أن صلاة الغداة نأتيهم في وقت منامهم في وقت الذ ما يكون العنام فيه? فطلب الحق منهم نرك حظوظهم لحقوقه، ومرادهم لمراده، ولذلك كان في نداء الصبح خاصة : "الصلاة خير من النوم" ، واما صلاة الظهر فنها نأتيهم في وقت قيلولتهع ورجوعهع من تعب أسبابهم ، وأما صلاة العصر فإنها تأتيهم وهم في متاجر هع وصنائعهع منهمكون، وعلى (1) يعنى : ضربا غفيفا غير مبرح لا يخدش وجها ولا يكسر ضلعا للتذكير والتنفير عن ترك الصلاة.
ى : بيع العبد أو الأمة إن كانا لا يصليان.
Bog aan la aqoon