فصل الزاي
فيها لغات بالياء بعد الألف وبالهمز مع المد وبحذفها مع القصر وبتشديد الياء مع حذف الألف وبتخفيفها كطي وزًا منونا وقد تقدم إن الزاء تخرج من المخرج التاسع من مخارج اللسان وهو حرف مجهور رخو مستفل منفتح مصمت صفيري مرقق متوسط إلا انه إلى الضعف اقرب، ويقع الخطأ فيها من اوجه منها تفخيمها ويسهل ذلك وقوع الألف بعدها نحو زَادَهُمْ والزَّانِيَةُ أو حرف استعلا نحو رَزَقْنَاهُمْ وزخْرُفًا ومنها ترقيقها حتى تصير كممالة بل لابد إن ينطق بها مرققة من غير مبالغة كما يلفظ بها عند حكاية الحروف إذا قلت رازاي، ومنها إبدالها سينا في نحو تَزْدَرِي وأزْكىَ ورِزقًا ومُزْجاةِ ولَيَزْلِقُونكَ ويُزْجي لأن الزاي أخت السين لأنها من مخرجها وفي الزاي قوة للجهر الذي فيها فيسارع اللسان إلى السين لخفتها وليكن التحفظ من ذلك إذا جاورها. حرف مهموس اكثر لجريان اللسان فيهما على نمط واحد وإذا تكررت نحو فَعزَّزْنا بِثَالِثِ فلا بد من بيانها لثقل المكرر على اللسان كما تقدم.
فصل الطاء المهملة
الطاء تخرج من المخرج الثامن من مخارج اللسان وهو حرف شديد مجهور ى مستعل مطبق مقلقل مصمت قوي جدا، ويقع الخطأ فيها من اوجه منها الأول عدم إعطائها حقها من التفخيم وهي مفخمة بالغا إذ هي أقوى الحروف تفخيما ويسهل ذلك إذا أتى بعدها ألف نحو طَالوُتَ وما طاَبَ والطَّامَّةُ فان كثيرا من الناس يرققها وهو لحن وينبغي الاعتناء بتفخيمها إذا شددت نحو اطَّيرنا أو كررت نحو شططاُ، ومنها عدم بيانها إذا أتت بعد صاد أو ضاد نحو أصْطفى وفمنُ
1 / 62