وأطْوَارًا ونَبْعَثُ والنَّجْدَيْنِ ومَدَدَنْا أو الوقف نحو الْحَقُّ ومُحِيطٌ والْغَيْب والخُرُوج والْوَدُودُ ومن خصها بالوقف دون الوصل فقد وهم إلا إنها في حال الوقف اظهر لان الوقف محل انقطاع النَّفَس وهي شديدة مجهورة تمنع النَّفس إن يجري معها فاحتاجت إلى كثرة البيان حتى إنها مع كونها ساكنة تخرج إلى شبه الحركة من قولهم قلقلت الشيء إذا حركته ولولا ذلك لم تتبين قال الخليل القلقلة شدة الصياح وقال أيضا القلقلة شدة الصوت انتهى وأبينها في ذلك القاف لقوتها وضعفها في مخرجها وقد أنكر بعض من ورد علينا القلقلة ولا عبرة بإنكاره فقد تظافرت النصوص عليها واجمع على ذلك علماء القراءة والعربية وبها قرأنا على جميع شيوخنا المغاربة والمشارقة وسمعناها ممن لا يحصى وبه نأخذ وبه نقري وهو الحق الذي لا شك فيه والله اعلم.
ومنها حروف الصفير وهي الصاد والزاي والسين لقبت بذلك لأنها يخرج معها حال النطق بها صفير كصفير الطاير.
ومنها الحرف المستطيل وهو الضاد المعجمة الساقطة ووصف بالاستطالة لأنه يستطيل في مخرجه.
ومنها حرفا الانحراف وهما اللام والراء ووصفا بذلك لأنهما انحرفا عن مخرجهما حتى اتصلا بمخرج غيرهما.
ومنها الحرف المكرر وهو الراء وتسمى مع الألف وهاء التأنيث حروف الإمالة ومعنى تكريره نموه في اللفظ لا إعادته وترعيد اللسان به فان ذلك لحسن يجب التحرز منه.
ومنها حرف التفشي وهي الشين المعجمة فقط ووصف بذلك لان الصوت ينتشر به عند خروجه حتى يتصل بمخرج الظاء المعجمة المشالة وزاد بعضهم مع الشين الثاء المثلثة وبعضهم الفاء وبعضهم الضاد وآخر الصاد والسين والميم والصحيح الذي عليه المحققون كالداني الأول.
1 / 38