وتدل على عصمته، ومنها ما كان منه من قطع موالاة المنافقين، وإظهار عداوتهم، والدعاء إلى الدين ومعها إجابة الله عنه بما قيل فيه، والمراد بالشياطين رؤوس الكفار.
ومعنى قوله الله [تعالى]: * (يستهزئ بهم) * قيل يحاربهم على استهزائهم، كقوله: * (وجزاء السيئة سيئة مثلها) *، وقيل يعاملهم معاملة المستهزئين بأظهار ما يبطلونه من قبول ما أتوا به بما يلحقهم من عذاب الله.
وقد روى جماعة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي [عليه السلام]: " لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق " (1).
وعن حذيفة وأبي سعيد الخدري: " كنا نعرف المنافقين لبغضهم علي بن أبي طالب " (2)
Bogga 22