وروي الناصر للحق بأسناده عن أبي ذر، قال (وهو مستظهره إلى الكعبة):
(أيها الناس، هلموا أحدثكم بما سمعت نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي كلمات ثلاث، لان تكون لي إحداهن أحب إلي من الدنيا وما فيها، سمعته يقول: اللهم انصره وانتصر به فأنه عبدك وأخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: أنت أخي ووزيري وخليفتي في أهلي، وخير من أخلفه بعدي " (1).
وباسناده عن علي [عليه السلام]: " انما انا عبد الله وأخو رسول الله، لم يقلها أحد قبلي، ولا يقولها أحد بعدي الا كذب " (2).
وروي السيد أبو طالب بأسناده عن أبي الجحاف، عن عبيد بن عمير، عن ابن عمر، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين المؤمنين، فقام علي فقال: يا رسول الله كلهم يرجع إلى أخ غيري، فقال: اما ترضى ان تكون أخي، قال: بلى، فقال: انا أخوك في الدنيا والآخرة (3).
قال أبو الجحاف: قلت: الله الذي لا اله الا هو لقد سمعته يا عبيد بن عمير من ابن عمر، فقال: الله الذي لا اله الا هو لقد سمعته عن ابن عمر، فاستحلفته ثلاث مرات، فحلف.
وقد تواتر النقل بأنه صلى الله عليه وآله وسلم آخى بينه وبين نفسه، وكان يقول في مقامه: هو أخي، وقد قيل إن عائدته بيان من يلي أحدهما درجة صاحبه كأبي بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن، ولا يقال انه آخى بين الصحابة للمواساة لأنه آخى بين
Bogga 37