68

وقيل : فصل الخطاب هو الكلام الموصوف بجزالة ، وفصاحة ، ونهاية ، من إحكام ، وإتقان ، فلذلك وصف به القرآن في قوله تعالى : { إنه? لقول فصل وما هو بالهزل }(¬1).

القول الثالث : أن فصل الخطاب هو الإصابة والفهم في علم القضاء بين الناس .

القول الرابع : أن فصل الخطاب هو البينة على المدعي(¬2)واليمين على المدعى عليه .

القول(¬3)الخامس : أن فصل الخطاب هو الشاهد واليمين .

هذه خمسة أقوال(¬4)في معنى قوله تعالى : { وفصل الخطاب } .

فيؤخذ من القول الأول : أن أول من نطق بكلمة (( بعد )) هو نبي الله داود - عليه السلام - .

الثاني : أن أول من نطق بها هو سحبان وايل(¬5)الذي تنسب إليه الفصاحة ويضرب به المثل في البلاغة(¬6)، وهو الذي قال(¬7):

لقد علم الحي اليمانون أنني إذا قلت أما بعد أني خطيبها

Bogga 126