قال بعض الفقهاء : ومن فسر آله في باب الصلاة والإحرام بغير هذا فقد غلط .
قوله : (( وآله )) يؤخذ منه : أن الآل تجوز إضافته إلى الضمير ، وهو القول الذي عليه جمهور النحاة ، وقيل : لا تجوز إلا في ضرائر الشعر(¬1)وهو مذهب الكسائي فلا يجوز عنده صلى الله على محمد وآله ، وإنما يقال وأهله .
قال أبو محمد بن السيد(¬2): هذا القول غير صحيح ، إذ لا قياس يعضده ولا سماع يؤيده ، والصحيح إجازة إضافته إلى الظاهر والمضمر لورود ذلك كثيرا .
فمن ذلك [قول](¬3)عبد المطلب(¬4):
وانصر على آل الصلي ب وعابديه اليوم آلك .
وقال آخر(¬5):
أنا الفارس الحامي حقيقة والدي وآلي كما تحمى حقيقة آلكا
وقال آخر(¬6):
إذا وضع الهزاهر آل قوم فزاد الله آلكم ارتفاعا
فأضافه في هذه الأبيات إلى المضمر والمظهر .
Bogga 119