240

وأما تسميتها بالسبع المثاني(¬1): فهذا اللفظ مركب من لفظين ، أحدهما : السبع ، والثاني : المثاني . فأما كونها سبعا(¬2)، فلأنها سبع آيات ، والدليل على ذلك ، قوله - عليه السلام - : (( قال الله تعالى : يا ابن آدم أنزلت عليك سبعا ثلاثا لي ، وثلاثا لك وواحدة بيني وبينك ، فالثلاثة التي لي : { الحمد لله رب العالمين الرحمان الرحيم ملك يوم الدين } ، والثلاثة التي لك : { اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين } ، والواحدة التي بينك وبينك : { إياك نعبد وإياك نستعين } ))(¬3)، يعني من العبد العبادة ومن الله الإعانة .

وقال - عليه السلام - : (( قال الله تعالى " جعلت القرآن سبع أسباع ، وجعلت فاتحة الكتاب سبع آيات ، وجعلت كل آية منها تعدل سبعا من القرآن ))(¬4)، وقال - أيضا - : (( لو وضعت فاتحة الكتاب في كفة الميزان ، ووضع القرآن كله في الكفة الأخرى لرجحت فاتحة الكتاب سبع مرات ))(¬5).

قالوا : وفيها سبع آيات ، وخمس وعشرون كلمة ، ومائة وعشرون حرفا ، وليس فيها سبعة أحرف يجمعها " فجش ثظخز " .

وأما اللفظ الثاني ، وهو المثاني : ففي كون الفاتحة [مثاني](¬6)خمسة أقوال :

Bogga 303