225

الإعراب : قوله : (( لأجل )) جار ومجرور متعلق ب (( سميت )) ، وقوله :(( ما )) إما موصولة ، وإما مصدرية ، وهو أولى وأحسن ، تقدير الموصولة : لأجل الذي خص من البيان ، وتقدير المصدرية : لأجل اختصاصه بالبيان ،[وتكون ((من)) بمعنى الباء ، كقوله تعالى : { يحفظونه? من أمر الله }(¬8)، أي بأمر الله ، وقوله تعالى : { يلقي الروح من أمره? على من يشآء من عباده? }(¬9)، أي بأمره ، وقوله تعالى : { تنزل الملكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }(¬1)، أي بكل أمر](¬2).

واعترض هذا الكلام إذا جعلناها موصولة ، بحذف الضمير الرابط بين الصلة والموصول من غير وجود شرطه ، لأن الضمير الرابط بين الصلة والموصول لا يجوز حذفه ، إذا كان مجرورا بحرف الجر إلا بشرطين :

اتحاد حرف الجار(¬3)، واتحاد المتعلق به(¬4).

فإذا وجد هذان الشرطان خار حذفه ، وإن عدما أو أحدهما ، فلا يجوز حذفه .

وهاهنا أربعة أوجه :

إما وجودهما معا ، وإما عدهما معا ، وإما وجود اتحاد الحرف دون المتعلق ، وإما وجود اتحاد المتعلق دون الحرف .

مثال وجودهما معا : مررت بالذي مررت به .

ومثال عدمهما معا : مررت بالذي رضيت(¬5).

ومثال وجود اتحاد الحرف دون المتعلق : مررت بالذي فرحت به .

ومثال اتحاد المتعلق دون الحرف : رغبت في الذي رغبت عنه .

فهذه أربعة أوجه ، ثلاثة ممنوعة ، وواحد جائز . فقول الناظم : (( لأجل ما خص من البيان )) عدمت منه الشروط كلها .

Bogga 288