203

الإعراب : (( وحذفه )) مبتدأ ومضاف إليه ، قوله : (( جئت )) ماض وفاعل ،((به)) متعلق ب (( جئت )) ، قوله : (( مرتبا )) حال من الضمير المجرور بالباء ، قوله : ((لأن يكون)) اللام لام العلة ، وهي في الأصل لام الجر ، لأن ما بعدها مجرور في المعنى ، تقديره : لكون البحث فيه قريبا ، قوله : (( البحث )) اسم يكن(¬1)، قوله : ((فيه)) جار ومجرور متعلق بالبحث ، قوله : (( أقربا )) خبر يكون . ثم قال :

[34] وفي الذي كرر منه أكتفي **** بذكر ما جاء أولا من أحرف

ذكر الناظم في هذا البيت : أن اللفظ الذي تكرر في القرآن ، وهو محذوف مطلقا ، أنه يجتزئ(¬2)منه بذكر اللفظ الأول منه ، وينسحب عليه ذلك الحكم حيث ما ورد وكيف ما ورد ولا يعيد عليه الكلام بعد ذلك .

قوله : (( وفي الذي كرر منه أكتفي )) معناه : وأجتزئ في اللفظ الذي تكرر منه ، أي من الحذف ، الضمير يعود على الحذف المتقدم في البيت قبله ، وهو قوله : (( وحذفه جئت به مرتبا )) وهو على حذف المضاف ، تقديره : من ذي الحذف ، وهو

اللفظ ، أي واجتزئ من اللفظ المتكرر المحذوف في جميع القرآن بذكر(¬3)اللفظ الأول منه في القرآن ، ولا أعيد ذكره بعد ذلك . مثال ذلك ، قوله(¬4): (( وحذفوا ذلك ثم الأنهار )) ، وقوله(¬5): (( ميثاق الأيمان والأموال إيمان العدوان والأعمال )) ، لأن هذه الألفاظ متكررة في القرآن وهي محذوفة مطلقا ، فذكرها الناظم في ترجمة البقرة خاصة ، وينسحب [عليها](¬6)ذلك الحكم حيثما وقعت .

Bogga 265