187

واعترض قوله : (( بهذا الرجز )) من جهة العروض بأن قيل : ظاهر كلامه يقتضي أن كتابه هذا كله من بحر الرجز ، وليس الأمر كذلك ، لأنه أتى في هذا الكتاب بأبيات من السريع ، والسريع خلاف الرجز ، ومن ذلك قوله بعد هذا : (( أثبته وجاء ربانيون عنه بحذف مع ربانيين )) ، لأن هذا هو الضرب الموقوف من السريع

أجيب عنه بأن قيل : المراد بالرجز هاهنا : الرجز في اللغة ، [ لأن الرجز في اللغة](¬1): هو الشعر الذي تقاصرت أجزاؤه ، ولذلك يقولون : قال الراجز .

الإعراب : (( فجئت ))(¬2)حرف عطف ، وفعل ماض ، وفاعل ، قوله : ((في ذاك)) جار ومجرور ، متعلق ب (( جئت )) ، والكاف حرف خطاب ، قوله : (( بهذا))(¬3)جار ومجرور ، متعلق ب (( جئت )) أيضا ، (( الرجز )) نعت ل (( هذا )) ، قوله : ((لخصت)) ماض ، وفاعل ، قوله : (( منهن )) متعلق ب (( لخصت )) ، وقوله : (( بلفظ )) جار ومجرور ، متعلق بحال محذوفة ، تقديره : مصحوبا بلفظ موجز ، قوله : (( موجز)) نعت للفظ ، قوله : (( لخصت منهن بلفظ موجز )) هذه الجملة في موضع الحال ، أي حالة كون هذا الرجز ملخصا موجزا ، ويصح أن تكون في موضع الحال من التاء في : (( فجئت )) ، تقديره : [فجئت](¬4)به حالة كونه ملخصا(¬5)موجزا . ثم قال :

Bogga 249