94

Tanbih Cala Alfaz

التنبيه على الألفاظ التي وقع في نقلها وضبطها تصحيف وخطأ في تفسيرها ومعانيها وتحريف في كتاب الغريبين عن أبي عبيد أحمد بن محمد المؤدب الهروي

Baare

حسين بن عبد العزيز بن عمر باناجه

Daabacaha

كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية

Lambarka Daabacaadda

الأولى، 1429 هـ - 2008 م

Noocyada

Qaamuus

فهذا الحديث يدل على ما ذكرت في قوله: ما فعل شرادك؟، لا ما قاله المؤلف في معنى ذات النحيين فأخطأ الصواب. ولم يكن النبي، صلى الله عليه وسلم يلوم رجلا من أصحابه في أمر قد عفا الله عنه، وأذهبه بالإسلام، كان في الجاهلية. وإنما عتب عليه في أمر كان منه في الإسلام أقلع عنه، وتاب منه، ولأن قصة ذات النحيين مشهورة عند أهل العربية، ولم يكن ثم شراد. وإنما تقع من هذا المصنف هذه السقطات لقلة معرفته بالأخبار والآثار، وأنه لم يعرف إلا قصة ذات النحيين لأنه قد عرفها من كتب اللغة، وضربت العرب به المثل، فقالوا: أشغل من ذات النحيين فحمل فعل الجاهلية وما جرى فيها مما عفا الله عنه بالإسلام على الصحابة، وأضاف إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما لا يليق بأخلاقه الشريفة، التي قال الله تعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم).

Bogga 248