164

أحيا وأيسر ما لا لاقيت ما قتلا...والبين جار على ضعفي وما عدلا

أخبر عن نفسه بالحياة مع أن أقل ما يلاقيه من شدائد النوى قاتل، يقول: أقل وأهون ما لاقيت قاتل،

وأنا مع ذلك أحيا. والفراق جار على ضعفي حين فرق بيني وبين من أحبه، وكنت ضعيفا بمقاساة

الهوى، ولم يعدل حين ابتلاني بعدهم.

العيوب:

من عيوبها قوله، وهو مخلصها:

عل الأمير يرى حالي فيشفع لي...إلى التي تركتني في الهوى مثلا

فأنه جعل ممدوحة ساعيا بينه وبين محبوبة في الوصال، وهذا المعنى نوع من القيادة فهو تهجو لا

مدح، مع أنه مسروق من قول أبي نؤاس، حيث يقول (طويل - قافية المتدارك):

لأبي نواس:

سأشكو إلى الفضل بن يحيى بن خالد...هواك لعل الفضل يجمع بيننا

على أن بيت أبي الطيب أكثر قبحا؛ لأن الشفاعة تكون باللسان والجمع بينهما يمكن، بأن يعطيه من

Bogga 164