(225) اتيه المغترين للممام الشعراقى ال الرجل: إنى لا أجد ما أحملها فيه، فأعطاه طيلسانه، وكان يكر بن عبد اله المزنى - رحمه الله تعالى - يقول: أحب أموالى إلى ما وصلت به اخوانى، وأبغضها إلى ماخلفته ورائى، وقد كانوا إذا أقبل عليهم السائل رحون به، ويقولون: مرحبا بمن جاء يحمل أزوادنا إلى الآخرة بغير أجرة ويقل عنا ما يشغلنا عن عبادة ربنا سبحانه . وكان يرسل أحدهم إلى أخيه الالف دينار ويقول له: فرقها على المحتاجين ولا تنسبها إلي، وقيد كان انحاك - رحمه الله تعسالى - يقول فى قوله تعالى: إتا نراك من الستين [يومف:36]، قال : كان إحسان يوسف عليه الصلاة والسلام أن كل من مرض فى السجن قام عليه، وكل من احتاج وسع عليه، وكان : له إذا لم يجد عنده شيئا للفقير يدور على الأبواب يسأل له الناس . وقدا كان السلف إذا مات لأحدهم خادم يرسلون له خادما خلافه، وكان يقبل لك وهو ساكت، ولا يرى له فضلا على أخيه، وكانوا إذا بلغهم أن على أحد من إخوانهم دينا يوفونه عنه من غير آن يشاوره عليه، وكان المديون إذا علم ذلك يسكت، وكآنه وفاه هو من ماله لما يعلم من طيبة نفس أخي ذلك. وقد كانت معيشة الربيع بن خيشم وإبراهيم النخعى وعطاء السلمى - من صلة الإخوان، ولم يكن لأحدهم زرع ولا ضرع، ولا غير ذلك.
قلت: وما جاء عن السلف من ذمهم ترك الحرفة ، والاكل من طعام الناس احمول على من يمن بذلك عليهم، ويطعمهم لأجل دينهم ونحوه، وكانوا إذا سألهم أحد من إخوانهم وفاء دين يوفونه عته، ويقولون: يا ويلنا قصرنا اعن البحث عن حال أخينا حتى أحوجتاه إلى سؤالتا، وقد بلغ ابن المقنع احمه الله - أن جاره عزم على بيع داره لديون عليه، فأرسل له ثمن الدار اقال له : لا تبعها فإن نفعنا يها اكثر من نفعك أنت بها طالما جلسنا في اظفلها، وكان إبراهيم التيمى - رحمه الله تعالى - يجمع كل قليل جماعة من القراء ويجلسهم فى المسجد، ويقسول لهم: تعبدوا وأنا أقوم بخدمتكم مؤنتكم، وقد كان ميمون بن مهران - رحمه الله تعالى - يقول: من طلب ارضاة الإخوان بلا إحسان فقد أخطأ الطريق، وفى رواية فليصل أهل القبور. وقد كان أمير المؤمنين على نفقفه يقول: خير المسلمين من أعانهم
Bog aan la aqoon