(165 انبيه المقترين للامام الشعرانى وقد سمعت سيدي عليا الختواص - رحمه الله تحالى - يقول: صمارت الولايات في هذا الزمان غالبها جور وظلم حتى لو آراد الشخص أن يعدل لا ايقدر على العدل لعدم استحقاق الناس ذلك . وقد ولى القضاء رجل من عارف الشيخ - رحمه الله - فلامه الشيخ على ذلك، فقال له : يا سيدى ما اوليت ذلك إلا لآمر بالمعروف، وأنه عن المتكر، فسقال له الشيخ: إن هذا من ارور إبليس لك، فإن من كان قبلكم من القضاة لم يصح لهم ذلك مع أن زسانهم كان قابلاأ للنصح، وأما في هذا الزمان، فقد صار الولاة يدعى أحدهم الولاية والصلاح ويقول: نحن الأولياء لأن الناس يحتاجون إليتا ونحن لا نحتاج إلى أحد منهم وقد سمعت أنا أن بعض الولاة دخل إليه شيخ من مشايخ العصر شفع عنده شفاعة، فردها ولم يقيلها، ثم جعل يقول: إنما يشغع عندنا هؤلا االدعون للصلاح طلبا للشهرة لا مصلحة ومحبة للمشفوع فيه، فتسول الالحدهم نفسه أنه إذا شفع وقيلت شغاعته يصير الناس يقولون ما فيي مصر الآن إلا قلان، فإنه هو الذى يحمل هموم المسلمين، ويشفق عليهم، فإذا ااشتهر بذلك تسامع به الملوك والوزراء، فرتبوا له الجوالى، والأرزاق، فهذا و سبب ردى شفاعته، وقى ذلك مصلحة له خوقا عليه من الإعجاب الذى فيه هلاك ديته.
اقد رأيت بعض القضاة يييع أمتعة داره في اليوم الذى لا يأتيه فيه احصول كثير، ويقول: أخافب أن يعزلنى من أنا تجت حكمه حتى صار فقيرا امن أمتعة الدنيا، وقد سمعت عن بعض قضاة الأرياف أنه إذا لم يأته احصول فى بعض الأيام سلط على من يراه ذا مال الدعاوى الباطلة ليأتيه المحصول من ذلك ، فمثل هذا كيف يصح له أن يحق الحق ويبطل الباطل، الفالسلامة فى هذا الزمان أن لا يتولى الإنسان الولايات إلا إن تعين عليه ذلك رعا أو يكون مكرها في ذلك، والحمد لله رب العالمين.
وم أحلاقمم- رضىالففحالى حنهم: كثرة سؤالهم عن أحوال أصحايهم، وذلك لأجل أن يواسوهم بما يحتاجون إليه من الطعام
Bog aan la aqoon