ومن الأمثال السائرة في صدر الأيام العباسية
لقيه بدهن أبي أيوب. وهو المرزباني وزير المنصور، وكان له دهن طيب يتطيب به إذا ركب إلى المنصور، فكان الناس إذا رأوا غلبته على المنصور، وطاعة المنصور له فيما يريده يقولون: دهن أبي أيوب من عمل السحرة. إلى أن ضربوا به المثل، فقالوا للذي يغلب على الإنسان: معه دهن أبي أيوب. تركت الرأي بالريّ. قاله أبو مسلم، لما أجاب داعي المنصور، وهو بالريّ فسار إليه، وحين أحس بالشروندم قال هذه المقالة. من يشناك كان وزيرًا؛ وذلك أنه لما قتل أبو سلمة الخلال وزير السفاح قيل فيه:
إن الوزير وزير آل محمدٍ ... أودى فمن يشناك كان وزيرا
ليت كل يتيمةٍ مثل أم جعفر. قالته امرأةٌ سمعت أخرى تبكي لزبيدة لما توفى أبوها، وتقول: قد صارت المسكينة يتيمة. رُحنَ في الوشى، وأصبحنَ عليهن المسوح. قاله أبو العتاهية في جواري المهدي عند موته.
1 / 42