399

Tamhidh Fi Usul Fiqh

التمهيد في أصول الفقه

Tifaftire

جـ ١، ٢ (د مفيد محمد أبو عمشة)، جـ ٣، ٤ (د محمد بن علي بن إبراهيم)

Daabacaha

مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي - جامعة أم القرى

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٥ م

Goobta Daabacaadda

دار المدني للطباعة والنشر والتوزيع

Noocyada

الدار (إلا زيدًا) (لا يسمى) نقضًا ونسخًا لكان قوله ضربت كل من في الدار، لم أضرب كل من في الدار (لا يسمى) نقضًا (ونسخًا) ولا يعد قبيحًا.
قيل: هذا لكم ألزم لأن لفظة "كل" مشتركة عندكم بين الاستغراق (والبعض) حقيقة، والاستثناء فيها دال على أنه أراد إحدى الحقيقتين فيلزم أن يكون قوله: ضربت كل من في الدار، لم أضرب كل من في الدار حسنًا لأنه استعمل كل لفظة (في) إحدى حقيقتيها وهي البعض. ثم الفرق عندنا بين الموضوعين أن الاستثناء يجب تعلقه بما تقدمه من الكلام (لأنه لا) يستقل بنفسه، فيصير المستثني والمستثني منه كالجملة الواحدة ويدل مجموع اللفظين على استغراق ما عدا المستثنى بخلاف قوله: ضربت كل من في الدار، لم أضرب كل من في الدار (لأن) كل واحدة من اللفظتين جملة مستقلة بنفسها لا يجب تعلقها بالأخرى، لأن المتكلم استوفى غرضه بكل لفظة منها، فإذا كانت إحدى الجملتين تنافي الأخرى كان بقوله الثاني قد نقض الأولى، يبين (صحة) هذا أنه

2 / 33