216

Tamhid Wa Bayan

التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان

Baare

د. محمود يوسف زايد

Daabacaha

دار الثقافة-الدوحة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٥

Goobta Daabacaadda

قطر

وَقد روى عَليّ بن أبي طَالب وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَجَمَاعَة من الصَّحَابَة رض = فِي غير حَدِيث أَن عُثْمَان رض من أهل الْجنَّة على رغم أنف كل مُنَافِق ذليل مهين فِي الدُّنْيَا والأخرة ٨ - فصل وَقد اتَّخذت الرافضة الْيَوْم الَّذِي قتل فِيهِ عُثْمَان رض = عيدا وَقَالُوا هُوَ يَوْم عيد الغدير الَّذِي أخى النَّبِي فِيهِ بَين الصَّحَابَة وأخى بَين نَفسه وَبَين عَليّ رض = وَقَالُوا هُوَ الْيَوْم الَّذِي نزل فِيهِ قَوْله تَعَالَى ﴿الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُم نعمتي ورضيت لكم الْإِسْلَام دينا﴾ المائده وَقَالُوا النَّفَقَة فِيهِ مخلوفة قلت وَلَيْسَ الْأَمر كَمَا زَعَمُوا فَإِن الْيَوْم الَّذِي أخى النَّبِي ﵊ فِيهِ بَين الصَّحَابَة كَأَن حِين قدم الْمَدِينَة مُهَاجرا فِي صدر الأسلام فأخى بَين الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار ليؤلف بَينهم فيرتفقوا ويتحابوا وَأما يَوْم الغدير فانه كَانَ فِيمَا زَعَمُوا فِي حجَّة الْوَدَاع قبل مَوته فِي ذِي الْقعدَة سنة عشر من الْهِجْرَة فروى أَحْمد بأسناده أَن عليا رض = قَالَ فِي الرحبة وَهُوَ ينشد النَّاس من شهد رَسُول الله ﷺ يَوْم غَدِير خم وَهُوَ يَقُول من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ فَشهد لَهُ رجال الْمَعْنى من كنت ناصره فعلي ناصره فلفظة الْمولى ترد على وُجُوه وَقيل كَانَ سَبَب فِي ذَلِك أَن أُسَامَة بن زيد قَالَ لعَلي رض = لست مولَايَ أَنما مولَايَ رَسُول الله ﷺ فَقَالَ ﵊ من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ وَأما الْيَوْم الَّذِي نزل فِيهِ قَوْله تَعَالَى ﴿الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُم نعمتي﴾ فَهُوَ يَوْم عَرَفَة

1 / 234